بدأت روسيا أمس الاثنين واحدة من أكبر المناورات العسكرية منذ تدهور علاقاتها مع الغرب في استعراض للقوة بمشاركة أكثر من 45 ألف جندي وطائرات حربية وغواصات. وأمر الرئيس فلاديمير بوتين أسطول الشمال التابع للبحرية بأن يكون في حالة تأهب قصوى في إطار مناورات بمنطقة القطب الشمالي تهدف -على ما يبدو- إلى التقليل من شأن مناورات عسكرية تجريها النرويج المجاورة والعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو). ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويغو القول "التحديات والتهديدات الجديدة للأمن العسكري تقتضي من القوات المسلحة مزيداً من تعزيز قدراتها العسكرية.. ينبغي إيلاء اهتمام خاص بالتشكيلات الإستراتيجية الجديدة في الشمال". وقال شويغو إنقرار المناوراتأصدره بوتين الذي تعهد بإنفاق أكثر من 21 تريليون روبل (340 مليار دولار) بنهاية العقد الحالي على تحديث القوات القتالية لروسيا. وظهر بوتين أمس الاثنين علانية للمرة الأولى منذ الخامس من مارس/آذار الجاري، وهو غياب عن الأنظار أثار تكهنات محمومة بشأن صحته وقبضته على السلطة. وكان بوتين في اجتماع مع رئيس قرغيزستان ألمظ بك أتامباييف في قصر قسطنطينية خارج مدينة سان بطرسبرج، ثانية أكبر المدن الروسية. وتجري النرويج حاليا مناورات يشارك فيها خمسة آلاف جندي في مقاطعة فينمارك التي تقع على الحدود مع روسيا في الدائرة القطبية الغنية بالموارد حيث يتنافس البلدان على النفوذ.