عيسى الحربي- سبق- المشاعر المقدسة: رصدت عدسة سبق انتشار حالات التسوُّل والافتراش وأكوام النفايات في مواقع مهمة أثناء أداء ضيوف الرحمن مناسك الحج؛ ما تسبب في إغلاق المداخل والمخارج والممرات، وعرقلة ترتيبات رجال الأمن. وشوهدت أكوام النفايات في الطرقات وأمام مداخل الحملات، وحتى ساحات رمي الجمرات لم تسلم من الأوساخ وبقايا الأطعمة والروائح الكريهة التي زكمت الأنوف، وأفسدت الأجواء الإيمانية، وتسبب بعضها في عرقلة المشاة وسيارات الخدمات. وزاد معدل ظاهرة التسوُّل في حج هذا العام، على حد قول أغلب الحجاج ورجال الأمن، وأصبحت جرأة المتسولين أكبر من خلال الإلحاح في السؤال، وإيقاف الحاج بالقوة، وترديد عبارات إنسانية، وحَمْل أطفال مشوهين ومعاقين لاستعطاف الطرف الآخر. وشارك عمال النظافة في عملية التسوُّل؛ إذ توقفوا طوابير وهم يحملون أكياس النفايات الفارغة والمقشات، وعيونهم ترقب الحاج، في حين بقيت النفايات على حالها. الافتراش وفور تحلل الحجاج في صبيحة اليوم العاشر في مشعر منى توافد المفترشون على الطرقات والممرات وأطراف المخيمات للافتراش؛ لعدم ارتباطهم بالحملات، واختار أعداد كبيرة منهم منطقة مجر الكبش - فئة أ، القريبة من الجمرات؛ ما أعاق الحركة، وخلق بيئة عشوائية. واستغل الباعة المتجولون الممرات لفرش البسطات، وعرض بضائع للبيع من إكسسوارات وملابس وألعاب أطفال؛ ليزداد الأمر سوءاً، وتتحول الممرات لساحات من البيع والشراء والتسول والأكل والشرب، ثم رمي المخلفات في الموقع. وشاهدت سبق بعض المسؤولين في وزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة وهم يتجولون عبر سيارات فارهة، وقد أغلقوا زجاج المركبات لتجنب الصخب والإزعاج، ولم يحركوا ساكناً تجاه المخالفات الصريحة، فيما غاب الرقيب الصارم عن عمال النظافة الذين تفرغوا للتسوُّل.