أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبدالعال في تصريح خاص لـ«عكاظ» أمس (الاثنين) أن المبارزة الانتخابية التي سيشهدها الكيان الصهيوني هي أبعد من ان نعول عليها لأن حالة التطرف تزداد يوما بعد يوم وتحالف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يغيب بالكامل وجود كل المسائل التي تتعلق بالحقوق الفلسطينية ولا حلول قريبة لوقف شن كل هذه الحروب العدوانية على الواقع الفلسطيني. وأضاف عبدالعال لـ«عكاظ»: نحن امام معارضة أخرى لنتنياهو هو التحالف الصهيوني الذي يضم حزب العمل ومعه بقايا من الأحداث الإسرائيلية التي تطرح أولوية المسائل الاقتصادية أكثر مما تطرح المسائل السياسية، لذلك علينا أن نعول على أنفسنا وعلى تفكيك كل عناصر الضعف الموجودة ومنها وحدتنا الوطنية. وأضاف عبدالعال: أستبعد أن يكون لهذه الانتخابات تداعيات إيجابية على مفاوضات السلام لأن جميع المفاوضات مغلقة وإسرائيل هي الآن في موقع لا يخولها الدخول في أية تسويات خاصة وأنها تعتقد ان مشروعها هو المشروع الوحيد القابل للتوسع وخاصة فيما يتعلق بمسألة الاستيطان والذي هو كتلة أساسية مقررة لديها، لذلك لا نسعى لفتح أي قنوات إلا إذا دخلنا في مرحلة تغييرات إيجابية تشعر معها إسرائيل أن بعض مشاريعها العدوانية قابلة للخسارة. وختم عبدالعال لـ«عكاظ»: معروف وضع الناخب العربي الذي لا يحسد عليه، الإسرائيليون أخذوا الكثير من القوانين التي تعزل الفلسطيني عن القدرة في المشاركة في السياسة والآن هم بين موقفين، المعارضة الذي ضاق ذرعا لهذه المؤسسات ولديه مسألة تتعلق بالهوية، وآخر يحاول أن يستعيد فيه قوته عبر تجميع الأصوات في قائمة عرضية. ولا يخفى على أحد أن هناك محاولة للنيل من فلسطينيين 48 لذلك عليهم أن يكونوا اليوم أكثر انتباها والتوحد في جبهة واحدة لمواجهة العنصرية، خاصة عندما يكون الموقف العربي موحدا.