أعلنت الإدارة الأميركية الاثنين أن أكثر من 16 مليون من مواطنيها ينعمون بالتأمين الصحي منذ دخول برنامج الرئيس باراك أوباما للرعاية الصحية حيز التنفيذ قبل خمس سنوات. غير أن خبيراً مستقلاً أجرى تقييماً مختلفاً خلص فيه إلى أن أعداد من شملهم التأمين الصحي بلغت 9.7 ملايين أميركي فقط بعد أن وضع في الحسبان خسائر البرنامج في بعض تلك السنوات. وقدَّرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية أن 16.4 مليون من البالغين الأميركيين حصلوا على تأمين صحي منذ إنفاذ قانون الرعاية الصحية المعروف اختصارا باسم "أوباما كير" في 2010. وقالت وزيرة الصحة سيلفيا بورويل إن "هذا أكبر انخفاض يسجل خلال أربعة عقود في عدد الذين ليس لديهم تأمين". وتعني هذه الأرقام أن نسبة الأميركيين غير المؤمن عليهم صحياً هبطت من 20.3% في الربع الثالث من العام 2013 إلى 13.2% في الربع الأول من 2015، أي في الفترة التي بدأ فيها تطبيق الشق الأساسي من قانون أوباما ألا وهو إلزامية التأمين الصحي. وتقول وكالة أسوشيتد برس للأنباء إنه ليس ثمة خلاف في أن قانون "أوباما كير" ساهم في انخفاض أعداد غير المشمولين بالتأمين الصحي بدرجة كبيرة، إلا أن السؤال يبقى إلى أي مستوى حدث هذا الانخفاض؟ ومنذ إقرار "أوباما كير" لا يُفَوِّت الجمهوريون فرصة لمحاولة إلغاء هذا القانون، وأبلغ دليل على إصرارهم على إسقاطه إجراؤهم عبثا أكثر من 55 عملية تصويت في الكونغرس على نصوص ترمي إلى إلغاء أو تعديل أو تقليص أو تنقيح هذا القانون الذي يعتبرونه رمزاً لتخطي الإدارة صلاحياتها وتحويلها النظام الصحي في البلاد إلى نظام شبيه بالأنظمة الصحية المعتمدة في أوروبا. لكنالقانون تمكن خلال هذه السنوات الخمس من تجاوز كل العقبات التي اعترضت طريقه، فهو نجا من كل عمليات التصويت التي استهدفته في الكونغرس وحقق انتصاراً في المحكمة العليا في 2012.