قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اليوم الثلاثاء إن من غير المرجح إجراء استفتاء حول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي في العام الحالي. وأوضح كاميرون في مقابلة مع برنامج "صباح الخير يابريطانيا" على قناة "آي تي في" التلفزيونية، أن الفرصة لتقديم موعد إجراء الاستفتاء في 2015 بدلا من 2017 "ضئيلة للغاية". وكان كاميرون قد وعد بالتفاوض مرة أخرى بشأن علاقة بريطانيا بأوروبا لا سيما في قضايا من قبيل الهجرة وإجراء استفتاء بحلول عام 2017، على أمل أن يحد من موجة التعاطف مع المعارضين للاتحاد الأوروبي والتي دفعت ببعض أنصار حزبه (المحافظين) إلى الانضمام لحزب الاستقلال البريطاني المناوئ للاتحاد. " كاميرون: كلما أجرينا التفاوض ثانية (بشأن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي) في وقت أقرب كان ذلك أفضل، لكن بصراحة فإن احتمال القيام بذلك خلال عام 2015 بعد الانتخابات في مايو/أيار تبقى ضئيلة للغاية " وسبق لزعيم حزب الاستقلال، نايجل فاراج، أن أعلن أن حزبه سيعقد صفقة تتيح لكاميرون تشكيل حكومة إذا لم تسفر الانتخابات البرلمانية القادمة عن فائز صريح كما هو متوقع. واستدرك فاراج قائلاً إن ثمن صفقة كهذه هو تنظيم استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الحالي. غير أن كاميرون صب ماءً بارداً على هذا الاحتمال حيث أكد في البرنامج التلفزيوني أنه "كلما أجرينا التفاوض ثانية (بشأن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي) في وقت أقرب كان ذلك أفضل، لكن بصراحة فإن احتمال القيام بذلك خلال عام 2015 بعد الانتخابات في مايو/أيار تبقى ضئيلة للغاية". وأضاف أنه لن ينظر في عقد أي صفقة قبل موعد الانتخابات. وكان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، قد استبعد إمكانية إعادة فتح التفاوض مع بريطانيا فيما يتعلق بمعاهدات الاتحاد الأوروبي، واصفاً أي خطوة من جانب ديفد كاميرون في هذا الاتجاه بأنها "مهمة مستحيلة". ففي حوار مع صحيفة الغارديان اللندنية نشرته الأحد، قال تاسك الذي يترأس مجلسه القمم الأوروبية التي ستبت في المسألة البريطانية، إنه سيقدم مساعدة محدودة لكاميرون فيما يتعلق بإعادة التفاوض حول شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.