وقع سجال بين رئيس محكمة مصرية وفتاة قاصر متهمة في قضية ما يعرف بأحداث مجلس الوزراء، حيث طلبتحكما بالإعدام وليس الحبس لشدة معاناتها داخل السجن، فسخر منها القاضي واتهمها بالمبالغة "كالأفلام العربية" حسب قوله. وأكدت الفتاة أنها لم تشارك في الاعتداء على مجلس الوزراء، وأنها كانت في موقع الأحداث بالمصادفة، لكن رئيس المحكمة القاضي محمد ناجي شحاتة أصر على التشكيك في روايتها. وقالت الفتاة للقاضي إنه إن كان لا مفر من الحكم عليها فليحكم بالإعدام وليس الحبس لشدة معاناتها داخل السجن، وهو ما شرحته الفتاة في حالة من الانفعال والحزن، وما كان من القاضي إلا أن طالبها بالكف عن المبالغة مثل "الأفلام العربية"، حسب قوله. ووقعت أحداث القضية في ديسمبر/كانون الأول 2011 عندما أطلقت أعيرة نارية أثناء مواجهات بين قوات الأمن ومعتصمينأمام مقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة كانوا يحتجون على تعيين كمال الجنزوري رئيسا للحكومة. وقتل في الأحداث أربعة متظاهرين وأصيب نحو خمسمائة آخرين، حسب مصادر طبية وقتها. وأحالت النيابة للمحاكمة 268 ناشطا في القضية اتهمتهم بالتجمهر والتعدي على أفراد من القوات المسلحة وحرق المجمع العلمي. ويرأس هيئة المحكمة القاضي محمد ناجي شحاتة الذي أثار جدلا بأحكامه القاسية والسريعة على عدد كبير من الناشطين ورافضي الانقلاب العسكري في مصر.