قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بعد رعايته حفل المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد بالرياض أمس «إن نزاهة شعار جميل ويزرع في النفس تفاؤلا كبيرا، وبمشيئة الله سيمتثل الجميع لهذا المبدأ والمنهج الذي يؤكد على هذا الدور في كل مكان والجميع مطالب أن يؤدي دور النزاهة بكل أشكال الشفافية لنكون واضحين لبعضنا البعض». كما رحب أمير الرياض بحضور ذوي الاختصاص من دول العالم الصديقة، وقال «أرجو أن يكونوا على مستوى التطلعات لأننا نحن جزء من هذا العالم ولنا دور كبير معهم في هذا المجال ويجب أن لا ننسى دورنا ونغفله كمسلمين وكعرب في الأساس وكسعوديين من الأولويات الواضحة». وعرج أمير الرياض على المشاريع المتعثرة، وقال «إننا ساعون في معالجة المشاريع المتعثرة إن وجدت». وقال سموه في كلمة ألقاها في الحفل إن المملكة العربية السعودية بادرت بوضع التنظيمات لحماية النزاهة ومكافحة الفساد منها وضع استراتيجية وطنية بذلك وتخصيص هيئة متخصصة مستقلة وإننا مع اهتمامنا بما يوجد من جهود مكثفة في كل المجالات في المجالس والهيئات والدواوين لدينا نأمل بإذن الله أن تصبح بلادنا أنموذجا يحتذى به في النزاهة بما ينسجم مع طرق الإسلام وتعاليمه ومع القيم الإنسانية الأصيلة. وقال إن جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الفساد لم تقتصر على إقرار استراتيجية وعلى تأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد منذ تأسيس هذه البلاد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه العديد من الأجهزة المكافحة للفساد والرقابة والتحقيق والمحاسبة علاوة على اختصاص مجلس الشورى للرقابة ودراسة أداء الأجهزة الحكومية.. وإننا إذ نؤكد على مسؤولية الجميع في حماية النزاهة ومكافحة الفساد كون الفساد مشكلة عالمية ينبغي أن تتضافر جهود المخلصين للقضاء عليها وهذه الدولة ماضية بإذن الله في تحديد المبادئ التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وفي مواصلة دعمها الدائم التي تعمل أجهزة الرقابة لدينا من أجلها وقد تم التوجيه لمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين.