وضعت شركة أرامكو السعودية حدا للانتقادات التي طالت أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة منذ افتتاح الإستاد مطلع مايو الماضي بإقامة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بين الأهلي والشباب، حيث اضطرت إلى إلغاء عقد شركة "هاي تيك" الأوروبية التي كانت مشرفة على زراعة أرضية الملعب، وتعاقدت مع "ديزرت جروب" الإنجليزية التي أشرفت على زراعة أكثر من 20 ملعبا في الإمارات وعشرة ملاعب في البحرين وملاعب الأهلي والهلال والنصر والشعلة في السعودية. وأحضرت أرامكو بناء على توصية الشركة الجديدة، أجهزة حديثة مرتبطة بالإضاءة الحرارية القادرة على قراءة الأسمدة ومستوى الماء ومستوى نمو الزرع والمواد الكيماوية، مرتبطة بالأقمار الصناعية لمعرفة حالة العشب واحتياجاته كافة من إضاءة وأسمدة وماء، ولهذا حدث تطور سريع في الآونة الأخيرة في أرضية ملعب الجوهرة وفقا لتصريحات مدربي الأهلي والاتحاد، رغم أن المقاييس العالمية توصي بإقامة عدد محدود من المباريات كما يحدث في كل الملاعب الأوروبية أسبوعيا، بينما أقيمت على ملعب الجوهرة تسع مباريات خلال أسبوعين، وهذا يعد عددا كبيرا لا يتحمله أي عشب، وذلك بسبب عدم جاهزية إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة كملعب بديل يساند "الجوهرة" في إقامة المباريات، خصوصا أن هناك كثيرا من المسابقات الكروية الأخرى خلاف دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مثل كأس ولي العهد ودوري الأبطال الآسيوي وكأس خادم الحرمين الشريفين، وفي ظل أن أرامكو تصر على عدم نقل المباريات إلى ملعب الشرائع بمكة المكرمة حفاظا على أمن وسلامة الجماهير خلال تنقلاتهم بالسيارات من جدة إلى مكة. وصرح مصدر مختص لـ"الوطن"، أن مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة قامت بإنشاء حاضنة مساحتها 10 آلاف متر مربع هي الأولى من نوعها في المملكة تقدم عشبا خالصا بالإمكان أن ينقل لاستبدال العشب المتضرر خلال فترة زمنية قصيرة، خصوصا أن آلة قص العشب وصلت لتقديم العشب في أي وقت يتطلب فيه الأمر تغيير جزء من أرضية الملعب أو الملعب كاملا، كما يحدث بداية الموسم الجديد، ثم قطع في حالة تطلب الأمر تغيير مواقع متضررة دون وجود أي تغيير يمكن أن يشعر به اللاعب. ويتوقع أن يكون العشب في ملعب الجوهرة من أفضل أنواع العشب في المملكة بسبب وجود الحاضنة في داخل مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ويتطلب استبدال المناطق المتضررة أقل من 72 ساعة. وستكون الحاضنة جاهزة لتغيير الأرضية مطلع يونيو المقبل حيث سيكون الملعب بصورة ممتازة مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد. وأرجع المصدر أن المشكلات التي تعرضت لها أرضية ملعب الجوهرة كانت بسبب أن المباريات أقيمت عليه قبل جاهزيته وقبل اكتمال زراعة الأرضية بثلاثة أسابيع تقريبا، إضافة إلى أنه تمت إقامة مباريات بعدد أكبر من الحد المسموح به عالميا في الملاعب، كما أن هناك مناطق كانت تحتاج لإضاءة أكثر وقد تم بالفعل استيراد أنوار لتغطية بعض المناطق المطلوبة، كذلك كانت التهوئة تتطلب معالجة وتم توزيع 20 مروحة حول الملعب لتسريع نمو الزرع.