عبدالرحمن بن مساعد.. اختار الاستسلام وهو الشخصية الأبرز في تحمل الضغوط وعلى مدى سنوات، فلماذا الآن؟! تخيل، لو خرج من عنق الأزمة بإعلان الاستقالة ولكن.. نهاية الموسم، عندها سيضع كبار الهلال أمام أزمة البحث عن بديل، ومتأكد: أنه الخيار الأوحد لإكمال الفترة النظامية، على الأقل! الإدارة الهلالية.. كانت الأبرز قبيل نهائي البطولة الآسيوية، ولن تكون الأسوأ لو حقق بطولة ولي العهد، ولو اختار وقتاً مختلفاً للاستقالة لطالبه الموج الأزرق بالبقاء، تناقضات طبيعية مع المدرجات الشعبية عندما تتحكم العاطفة في المزاج العام. الغلطة الهلالية الكبيرة لهذه الادارة.. كانت مغامرة تدشين مشروع (هلال سامي)، والغلطة الأكبر.. إقالة سامي، كان الانقسام الأكبر في المحيط الهلالي الهادئ، جماهيرياً، إعلامياً، والأهم: شرفياً وخصوصاً من يدعم!! وضَع بصمة.. ابتعد عن التقليدية في الإدارة، أدار الهلال في زمن المال بطريقة مختلفة، كان النموذج الأقرب الى الأفضلية، مقارنة بالبقية. بالتأكيد له أخطاء، واجتهادات ومحاولات ونجاحات كبيرة، وربما تناقضات، الذاكرة تحمل الكثير وفي الأخير: العبرة بالخواتيم، ولكن.. سيبقى ما حققه لزمن رقماً صعباً وسقفاً عالياً للطموح. وقفة ارتفعت وتيرة المصروفات في ساحة الأندية المنافِسة على البطولات، مئة مليون لا تكفي للصمود، مئتي مليون قد لا تكفي لتحقيق الطموح، ومقياس النجاح: بطولة، والفشل وارد والغضب حتمي والرحيل مسألة وقت!