×
محافظة المنطقة الشرقية

الفن التشكيلي ينتعش في جدة بأربعة معارض ثرية ومتنوعة

صورة الخبر

قال الدكتور عبد الله مغازي معاون رئيس مجلس الوزراء المصري لـ«الشرق الأوسط» أمس إن المؤتمر الاقتصادي المنعقد حاليا في شرم الشيخ يحمل دلالات سياسية فاقت دلالاته الاقتصادية على أهميتها، مشيرا إلى ما عده تبديد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لضبابية موقف بلاده من مصر بعد ثورة 30 يونيو، ومشددا على أهمية «الحماسة الأوروبية» للرؤية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة إيطاليا التي عدها الشريك الأكبر لبلاده في حوض البحر المتوسط، لافتا إلى أن «الأوروبيين باتوا يدركون أنه لا أطماع لنا في ليبيا». وقال مغازي الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» عبر الهاتف من شرم الشيخ، حيث جرت وقائع اليوم الثاني لمؤتمر «مصر المستقبل» إن مؤتمر شرم الشيخ «دشن عودة حميدة للدور المصري على المستوى الإقليمي والدولي، وهي رسالة تمثلت في الحضور رفيع المستوى»، مؤكدا أنها خطوة من خطوات كثيرة على الصعيد السياسي منتظرة في المرحلة المقبلة. وعلى صعيد العلاقات المصرية - الأميركية التي شهدت تحسنا ملحوظا خلال مؤتمر شرم الشيخ، أشار مغازي الذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم الحملة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أنه لا يجب تقييم العلاقات المصرية الأميركية سلبا أو إيجابا على أساس موقف أو اثنين، فالعلاقات بين البلدين علاقات استراتيجية قائمة على لغة يتحدثها الجميع هي لغة المصالح المشتركة. وكانت العلاقات المصرية الأميركية شهدت توترات على خلفية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وعلقت الولايات المتحدة مساعدتها العسكرية لمصر، لكنها زودت القاهرة بمقاتلات الأباتشي لدعمها في حربها على الإرهاب. وقال مغازي إن «الولايات المتحدة شريك كبير واستراتيجي لمصر، ونحن ننظر باهتمام لشراكة مع الولايات المتحدة، وتصريحات كيري خلال المؤتمر تتجه لمزيد من الإيجابية، وبددت الغموض والضباب الذي أحاط العلاقات بين البلدين بعد ثورة 30 يونيو». وقال وزير الخارجية الأميركي في تصريحات له على هامش اليوم الأول للمؤتمر إن مشاركته تستهدف إزالة أي لبس يحاول البعض الترويج له حول أي توتر في العلاقات المصرية الأميركية، مؤكدا دعم بلاده لمصر في حربها على الإرهاب. وعن العلاقات المصرية الأوروبية، قال مغازي إن «الأوروبيين وخاصة إيطاليا التي تعد أكبر شركائنا في منطقة البحر المتوسط تتفهم جيدا الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب، يكفي أن نرى مدى حماسة كلمة رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي في افتتاح المؤتمر، وأيضا لا يجب أن ننسى الموقف الإسباني». وتابع: «الأوروبيون، والإيطاليون على وجه الخصوص، وإلى حد بعيد الولايات المتحدة، باتوا الآن يدركون أن مصر ليس لها أطماع في ليبيا، وأنها تسعى فقط لحماية أمن ومقدرات الأشقاء في ليبيا». وكان المغازي يشير إلى الضربات الجوية التي شنتها المقاتلات المصرية على مواقع تنظيم داعش في ليبيا الشهر الماضي، ردا على مقتل 21 مصريا على أيدي التنظيم الإرهابي. وأضاف المغازي أن الروح التي شهدها المؤتمر فيما يتعلق بتفهم الرؤية المصرية للحرب على الإرهاب، وإدراك الجميع أن الضربات الجوية (ضد «داعش» في ليبيا) تمت ضد عناصر إرهابية، استجابة لدور أصيل لمصر في حماية شعبها، وهو أمر يخوله القانون الدولي، هذه الروح ربما تدعم التحركات المصرية على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالملف الليبي. وعلى صعيد العلاقات العربية والأفريقية، قال مغازي إن المرحلة الراهنة تشهد أفضل وأزهى عصور العلاقات المصرية العربية وخصوصا الخليجية، حتى السودان تجاوزنا معها الكثير من المشكلات واتفقنا على تجنب الملفات الخلافية وعلى رأسها ملف حلايب وشلاتين (منطقة حدودية بين مصر والسودان تخضع للسيادة المصرية لكن السودان تعتبرها جزءا من أراضيها)، مضيفا أن تعليمات الرئيس السيسي واضحة بضرورة تحقيق المزيد من التعاون مع دول القارة الأفريقية وخصوصا دول حوض النيل.