شنّ مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو، حرباً كلامية طاولت اللاعب السابق جيمي كاراغر والمدرب السابق غرايم سونيس، بالإضافة إلى التهكّم على مدرب أرسنال أرسين فينغر، ومدرب مانشستر سيتي مانويل بليغريني. ولم يتقبل المدرب البرتغالي انتقاد كاراغر وسونيس، اللذين أصبحا محللين رياضيين، لتصرّف لاعبي "البلوز" في المباراة الأخيرة أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، حين أحاط 10 لاعبين بحكم المباراة، للتأثير في قراره حول ارتكاب نجم الفريق الفرنسي زلاتان إبراهيموفيتش خطأ في الشوط الأول، قبل أن يرفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه اللاعب السويدي. وقال كاراغر حينها إن "ردة فعل لاعبي تشيلسي سيئة للغاية ولم تحدث سابقاً، وتمت بتعليمات من جوزيه مورينيو". ورأى "سبيشال وان" أمس الجمعة، أن لاعبي ليفربول السابقين، يغاران من نجاحه كمدرب، إذ إن ذكريات النجاح في كرة القدم، قليلة لديهم. وقال مورينيو إن "الحسد هو أفضل تكريم يمكن أن تقدّمه الظلال للرجل"، وفق صحيفة "دايلي مايل" الإنكليزية. وبعد مسيرة مهنية عرفت نجاحات وإخفاقات عدة، مع بعض من أكبر أندية كرة القدم الأوروبية، أراد "المميز" أن يؤكد أنه لا يزال في قمة مستواه كمدرب. ولتأكيد وجهة نظره، قال إن "الفرق بيني وبين سونيس هو: سونيس كلاعب، (رافعاً يده) فوق. جوزيه كلاعب، (مخفضاً يده) تحت. جوزيه كمدير فني (رافعاً يده) فوق. سونيس كمدير فني، (مخفضاً يده) تحت". وأضاف مورينيو: "لم أكن يوماً رجلاً محبطاً لأنني لم أكن لاعباً كبيراً. ولكن من الواضح أنه (سونيس) رجل محبط. كان لاعباً رائعاً، أحترمه كثيراً"، في إشارة إلى سوء مسيرته كمدرب، على عكس مسيرته كلاعب. وتابع ساخراً: "العالم غريب قليلاً، ربما بسبب النظام الغذائي ونوعية المنتجات التي يتم تناولها في الطعام، أصبحت الذاكرة ضعيفة". وأضاف: "عندما يتكلم جيمي كاراغر وغرايم سونيس، فذلك لأن لديهما مشكلة بالتأكيد، توقف جيمي عن اللعب منذ بضع سنوات، و في غضون عامين، نسي كل شيء فعله على أرض الملعب. والسيد سونيس أيضاً فعل الأمر نفسه، لكنّه توقف عن اللعب منذ وقت طويل". ودافع مورينيو عن سلوك لاعبيه مع حكم المباراة، لافتاً إلى أنهم غُرّموا مرة واحدة في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال هذا الموسم، داعياً إلى ملاحظة الفرق الأخرى، كم مرة غرّمت بدورها. وحول دوري أبطال أوروبا، أشار مورينيو متهكماً إلى وضع الفريقين الإنكليزيين الصعب في المسابقة القارية. وقال: "إذا كنت تريد الحديث عن دوري أبطال أوروبا، عليك التحدث مع فينغر أو بليغريني، لدينا 11 مباراة لإنهاء الكتاب (الدوري الإنكليزي)، دعونا نرى إذا كانت الصفحة الأخيرة من الكتاب تحدّد ما إذ كانت كأس الدوري الممتاز في أيديهم". يُذكر أن أرسنال ومانشستر سيتي، يخوضان مبارتي الإياب في دور الـ16 من البطولة الأوروبية يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين، أمام مضيفيهما موناكو الفرنسي وبرشلونة الإسباني على التوالي. وخسر "المدفعجية في الإياب بنتيجة (1 - 3) على ستاد "الإمارات" ، بينما خسر مانشستر سيتي بنتيجة (1 - 2) على ستاد "الاتحاد". وختم مورينيو: "الجميع يحب أن يكون في موقعنا. أغلقنا فصل دوري أبطال أوروبا، ولكن لا تزال لدينا صفحات أخرى". وتفصل 5 نقاط بين تشيلسي (63 نقطة) ومانشستر سيتي في المرحلة 28 من الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن "البلوز" لديهم مباراة مؤجلة أمام ليستر سيتي القابع في قاع الترتيب. وعلى رغم "تعاليه" على بليغريني، تمنى مورينيو فوز مانشستر سيتي على برشلونة وذهابه بعيداً في دوري الأبطال، لتشتيت تركيز نادي "القطط السوداء" بين المسابقة الأوروبية والمحلية.