دعا رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية الدكتور راشد أبانمي إلى رفع معدل الطاقة التكريرية في المملكة 100% وبيع النفط على هيئة مشتقات ؛ معللاً ذلك بالمردود الكبير الذي قدر أرباحه بعشرة أضعاف المردود الحالي لبيع الخام. وقال ل "الرياض":عقب التراجعات الأخيرة لأسعار النفط نجد أنفسنا أمام الكثير من الأولويات التي يجب الوفاء بها منها تخفيف الاعتماد على النفط الذي تم النداء به في خطط المملكة الخمسية طيلة السنوات الماضية، وللأسف لم نحقق أي نتيجة على أرض الواقع، ولكن الحلول الآنية تستوجب وضع صندوق سيادي واستثماره بحرفية عالية ثم التركيز على الميزات النسبية التي تتمتع بها المملكة والمتمثلة في الاحتياطيات الهائلة من النفط، والتي لم تستغل بالشكل الأمثل، وفي الوقت ذاته لم نسعَ لتضخيم دالة المنفعة ورفع الطاقة التكريرية والاستثمار في علم التصنيع التحويلي؛ الذي تقدر أرباحه بعشرة أضعاف الأرباح الحالية الداخلة من بيع النفط كمادة خام، فالمملكة تمتلك الفرص القوية التي تؤهلها لدخول مجال الصناعات التحويلية، وهو ما سيسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي. وذكر رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية أن خطط تنويع الاقتصاد الوطني تستلزم التركيز على الميزات النسبية التي تتمتع بها المملكة مقارنةً بالدول الأخرى فهناك بعض الدول لا تمتلك أية ميزات نسبية، ولكنها توجهت إلى عناصر معينة دون غيرها وبدأت بالاستثمار فيها كالعنصر البشري في اليابان على سبيل المثال. وأضاف: على الجانب الآخر نجد أن تحقيق الموارد المالية غير المرتبطة بالبترول من أول الاهتمامات التي يجب التركيز عليها ومن ثم تنفيذها؛ تحقيقاً لتنويع مصادر الدخل التي اشتملت عليها الخطط الخمسية ولم تنجح في تحقيقها خلال السنوات الماضية.