طمأن الدكتور عبدالله السبيعي استشاري الطب النفسي ومدير مركز "إدراك" للاستشارات النفسية مراجعي المستشفيات والعيادات الخاصة أنه بحسب آخر الدراسات البحثية فإن اغلب الاعراض والتوهم بالمرض او التمارض تكون "نفسية" في المقام الأول. وأكد أن المجتمع السعودي بالذات ومع مواكبة وسائل التقنية وإدمان البعض لها وسرعة انتشار ونقل الاخبار والتحذيرات الصحية بات يتخوف ويتوجس من الإصابة من الامراض، حيث إن اغلب المراجعين لعيادته يتوهم الإصابة بمرض السرطان ونسبتهم 70% يليهم المتوهمون بالاصابة بالايدز ونسبتهم نحو 20% ، ثم المتوهمون بامراض القلب ونسبتهم 10%. وأضاف: لقد جعلت الانترنت من كل فئات الشعب أنصاف أطباء وأضعاف مرضى. لان سهولة العثور على المعلومة الطبية أضرت بالكثير من الناس، خاصة الموسوسين والقلقين. وقال: معظم المعلومات التي يسوقها مراجعون عن مرض معين، لا تعدو أن تكون قيل وقال وخبرات وتجارب شخصية، لا تختلف كثيراً عما يدور في المجالس. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يرخص أحدنا نفسه، ويتعاطى دواءً وصفه له مريض، ربما لا زال مريضاً؟ وأكد الدكتور السبيعي ان ما يشاهده في عيادته من مآسي الضياع في روابط الإنترنت لا يقل عن مآسي الولوج في تعاطي أدوية تعمل على خلايا الدماغ. ناصحاً كل من يشتكي من عرض عضوي أو نفسي بالتالي: . ألا تتعجل الذهاب إلى الطبيب لأتفه الأسباب. . إن قلقت، فلا تلجأ للإنترنت بحثاً عن مجرب، بل اسأل طبيباً. . إذا وصف لك الطبيب دواءً، اسأله عن تأثيراته الجانبية وفوائده ومتى يظهر أثره العلاجي.