نجح الهلال في رسم ابتسامة الرضا على مُحيا أنصاره، إثر فوزه على الفتح بثلاثية نظيفة البارحة الأولى مقروناً بأداء فني مقنع، بعد أن ظل محاولاً تصحيح أوضاعه في الفترة الماضية على كل الأصعدة، ليأتي اليوناني دونيس واضعاً بصمته الفنية وكأنها روشتة علاج ناجحة، وذلك قبل الذهاب إلى إيران لمواجهة فولاذ في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا. لم تكن مباراة الفتح عودة للفريق فقط وإنما أعلنت عودة عدد من اللاعبين لأوضاعهم الطبيعية، ناصر الشمراني استعاد ذاكرته التهديفية، من خلال هدفين بعد أن صام كثيراً عن التسجيل، وراجمة الصواريخ البرازيلي تياجو نيفيز نجح في تصويب كرة بعيدة المدى إثر ضربة ثابتة، وعزف عبدالعزيز الدوسري أجمل الألحان في صناعة الأهداف بطريقته الخاصة، وهذه الأمور كانت غائبة ومفقودة عن الفريق في الفترة الماضية التي شهدت تواضعاً في المستويات، يقول المدرب الوطني حمود السلوة: "هناك حراك فني في الهلال وتغييرات كبيرة في الجوانب التكتيكية في المباريات الأخيرة، من الواضح أن مدربه دونيس الذي بدأ في وضع لمساته الفنية على الجانب التكتيكي والعناصري، وضع ثقته في اللاعب فيصل درويش وأبعد ياسر الشهراني الذي تراجعت مستوياته بشكل كبير، إضافة إلى اعتماده على الحارس خالد شراحيلي بديلاً لزميله عبدالله السديري صاحب المستويات المتفاوتة، هذه التغييرات دليل على شجاعة دونيس في اتخاذ مثل هذا القرارات". وحول السر في عودة عدد من اللاعبين لمستوياتهم الفنية، أجاب: "في مثل هذه الأمور فإن الجزيئات النفسية هي من تستطيع التأثير في اللاعبين، مما ينعكس على الأداء داخل الملعب وأرى أن المباريات المقبلة ستشهد تطوراً أكبر للفريق بشكل عام ولبعض اللاعبين ، لأن من الواضح أن الجهاز الفني له رؤية في إعداد الفريق من كل الجوانب، والدليل على ذلك تصاعد المستويات الفنية من مباراة لأخرى منذ تسلمه تدريب الفريق". ويغادر الهلال إلى إيران لمواجهة فولاذ الإيراني في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا، الثلاثاء المقبل التي تعتبر في غاية الأهمية نحو بطاقتي التأهل لدور الـ16، عن هذه المباراة يقول السلوة: "الهلال قادر على تحقيق الفوز على فولاذ الإيراني حتى لو كانت المباراة خارج أرضه، لكن في نهاية الأمر الأهم هو تحقيق التعادل على أقل تقدير ثم الفوز في الرياض، على اليوناني دونيس عدم المجازفة هجومياً واللعب متوازناً واستغلال الثقل الذي يعانيه الفريق الإيراني، من خلال سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الهجمات المرتدة".