×
محافظة مكة المكرمة

أخضر الأثقال يستهل مشاركته في بطولة فزاع غداً

صورة الخبر

مجموعة زوار في أحد الممرات الرياض الشرق اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب، أمس فعاليات دورته الـ 9، التي انطلقت في 13 جمادى الأولى الجاري، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار «الكتاب تعايش». وبحسب متابعين، فإن المعرض في هذه الدورة، شهد انخفاضاً في أعداد الزوار بنسبة 40% مقارنة بالدورة السابقة، غير أن مسؤولين في دور نشر عربية مشاركة ما زالوا يعتبرون المعرض أفضل معرض على المستوى العربي، إذ يتوافر فيه أهم عنصرين بالنسبة لهم: الربح وكثافة الزوار. وقال علي بحسون، وهو أحد المسؤولين في دار الفارابي للنشر، إن المعرض يعتبر الأكثر تميزاً بين كل المعارض العربية، مضيفاً أن نسبة الشراء فيه عالية، ووعي الزوار مرتفع، كما أن هناك نسبة عالية ممن يأتون للمعرض يكون لديهم خطط مسبقة وقائمة بمشترياتهم، وهو دليل ثقافة القارئ. وحول التطور في المعرض، أوضح أن هناك تحسناً في كل عام، سواء في الخدمات المقدمة، أو في التكنولوجيا المتاحة، لافتاً إلى أنهم يشاركون في كافة المعارض التي تقام في الدول العربية، ولكن معرض الرياض أفضلها، لاسيما في مجال التقنية الإلكترونية، إضافة إلى الإقبال الكبير عليه، وهو ما يعزز الانطباع أن القارئ السعودي مثقف. واعتبر بحسون أن منصات عرض الكتب غير كافية لكل دار، إضافة إلى ضيق المساحات، مبيناً أن المنصات الأمامية تسهم في رفع المبيعات. من جهته، اعتبر علي إسماعيل، من الدار المصرية اللبنانية، أن مشاركة الدار في المعرض أمر مفروغ منه، حيث إن الدار تعمل في مصر في مجال نشر الكتب منذ عام 1940م، ولديها أكثر من 1000 عنوان لكتب ومؤلفات مختلفة. وأوضح أن سبب المشاركة الدائمة للدار في معرض الرياض، هو الإقبال على الكتب. لكنه بين أن حجم المساحة المعطاة لهم هو أكثر ما يزعجهم، لعدم تمكنهم من عرض إصداراتهم بشكل جيد. وقال مشرف دار الفكر العربي للطباعة والنشر والتوزيع، أمين الخضيري، إن المعرض يتطور عاماً بعد عام، والتطور في استخدام التقنية الحديثة بات الأبرز، كما أن حجم الإقبال الشرائي مرتفع. وانتقد الخضيري معايير توزيع مساحات دور النشر، لافتاً إلى أن المساحات المعطاة غير منصفة لدور نشر ناجحة تأسست منذ عام 1946م، وكتبها تزيد عن الألف كتاب. تطور تقني وحلَّت جمهورية جنوب إفريقيا ضيفة شرف على المعرض، الذي شاركت فيه 915 دار نشر وتوكيلاً وهيئة ومؤسسة حكومية وأهلية وخيرية من 29 دولة، قدمت 600 ألف عنوان، على مساحة تقدر بحوالي 23 ألف متر مربع. وواكب المعرض التطور التقني في جميع مساراته ومسيراته على القارئ والكتاب، ملبياً رغبات القراء نحو عشق المعرفة وحب الاطلاع، حيث شهد المعرض تطوراً ملحوظاً في مجالات عدة، منها التوسع في استقبال دور نشر جديدة وأجنحة لجهات حكومية وخاصة، فضلاً عن التسويق الإلكتروني وخدمة الاستعلام، وزيادة عدد منصات التوقيع، والفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى ورش العمل، والمحاضرات الثقافية التي ناقشت جملة من المواضيع المهمة وغيرها من الجوانب التي أسهمت في خدمة القارئ والكاتب والكتاب ودور النشر. فعاليات متنوعة وقدَّمت وزارة الثقافة والإعلام «الجهة المنظمة» في المعرض 18 فعالية ثقافية تنوعت ما بين محاضرات وندوات وأمسيات، وحملت في طياتها مضامين أدبية وفنية وثقافية وقانونية، مستضيفةً مجموعة من العلماء والباحثين والمثقفين والفنانين. وخص المعرض الشباب والأسرة بحيِّز من الاهتمام عبر ورش متعلقة بمواضيع شبابية بالشراكة مع مؤسسات وجمعيات خيرية استضافت في مجلسها التجارب الكتابية الشبابية والتعصب الرياضي وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بهذه المرحلة العمرية التي تشكل الشريحة العمرية الأكبر في المملكة. كما تضمن ورشاً متعددة وُجِّهت للأمهات فقط لمعالجة صعوبات تعليمية وتربوية، فضلاً عن تطوير أساليب التواصل مع الطفل. توقيع الكتب وجاءت توقيعات الكتب التي مثَّلت لدور النشر حفلاً تسويقياً للكتب، إذ بلغت الكتب الموقعة حتى أمس أكثر من 250 كتاباً لكتاب وكاتبات، أعطاهم معرض الرياض الدولي للكتاب هذه الفرصة، احتفاء بجهودهم وتقديراً لإبداعهم. تكريم وكرمت الوزارة 10 فائزين بجائزة الكتاب في حقول معرفية متعددة خُصِّص لها لجان تحكيم لضمان جودة من تصل إليه رسالة التقدير، كما كرَّمت الوزارة أدباء راحلين عن هذه الدنيا العام الماضي، بعدما أثروا الساحة الثقافية والفكرية، وخصصت جناحاً لنتاجهم وكتبهم، وكرَّمت أيضاً، في هذه الدورة أصحاب 10 متاحف خاصة تفانوا من أجل التراث والمحافظة عليه وإعطائه عمراً جديداً ليمنح أجيالاً صاعدة عديدة فرصة التعرف على جوانب مختلفة من تراث البلاد. اهتمام بالطفل واهتم المعرض في برامجه بالطفل، إذ جنَّد له كل ما يضيف إلى متعته فضلاً تربوياً وتعليمياً، وخصص له صالة خامسة إضافية للأجنحة التي تخدم شرائح الطفولة العمرية بإصداراتها الورقية وألعابها التعليمية. وقدم ركن الطفل خدمات احترافية منحت الأهالي فرصة ترك أطفالهم من أعمار صغيرة مع عدد من المتطوعات اللاتي بادرن، بإشراف أكاديمي وتربوي، بتقديم أنشطة الطفل العملية فضلاً عن قراءة القصص وتقديم مسرحيات العرائس والمسابقات.