أمانة العاصمة..جهد يذكر فيشكر ! عبدالرزاق سعيد حسنين من لا يشكر الناس لا يشكر الله حديث يتداوله الكثيرون وهو حقيقة نعيشها في مجتمعنا، وما يذكرني به أنني في صباح يوم الإثنين الثامن عشر من جمادى الأولى وحين خروجي من منزلي، فوجئت بصوت ضجيج معدات النظافة التي تم إستحداثها من قبل الجهة المعنية في أمانة العاصمة المقدسة وأعني بها سيارات كنس الشوارع الآلية حديثة الصنع شاهدتها تكنس شوارع الحي الذي أسكنه بمكة المكرمة بعد أن تراكمت على مجمله الأتربة المثيرة للغبار المضر بالبيئة، ويعلم الجميع ما يسببه من أمراض شآئعة، وما تلك المعدات إلا إشارة لبوادر القفزة العصرية التي تعيشها أمانة العاصمة نحو ميكنة تتطلبها الفترة الحالية، لا سيما وتعدد شركات النظافة المسئولة عن نظافة أحياء البلد الحرام والحاجة ماسة إلى الدور التنافسي بينهم.. فهل ستستمر تلك الجهود التي ستمحو عن أذهاننا ما ألفناه بدائيا لأدوات النظافة التي كادت تمحى من ذاكرة بعض الدول المتقدمة، وأعني بها المكنسة اليدوية والجاروف بما سيقلص من الأعداد المهولة لتلك العمالة، ولا مجال للحديث عن السلبيات في تصرفات بعضهم من إمتهان للشحاذة وغيرها، وإن أعلنت الشكر والدعاء لتلك العمالة لجهودهم التي لا يمكن الإستغناء عنها في كل شارع وحي، ومن الفكاهة ما يقال: بأن غياب سعادة المدير أهون بكثير من غياب عامل نظافة الحي بما يؤكد ضرورة إكرامه ماديا ومعنوياّ، ومن الجهود التي تذكر فتشكر لأمانة العاصمة تلك الجولات المكثفة للجان مراقبة صحة البيئة والأسواق التي تطالعنا بها صحفنا المحلية وما يتبعها من إغلاق للعديد من المطاعم والمحلات التجارية وفيها أسماء لشركات تغذية نظنها مرموقة، بما يؤكد الحزم والشفافية في تلك اللجان المعنية بصحة المواطن والمقيم وزوار مكة المكرمة التي عظمها الله سبحانه.. فشكرا من الأعماق أرفعه لأمانة العاصمة المقدسة والشكر موصول لرؤساء البلديات الفرعية على أمل إستمرارية تلك الجهود وقد أغدقت حكومتنا السعودية حفظها الله عليها جلّ العناية والإهتمام وبميزانيات تضاهي الخيال..