أبرزت ندوة «المتاحف ودورها الحضاري»، التي أقيمت مساء أمس الأول، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب جهود المملكة ممثلةً في الهيئة العامة للسياحة والآثار، في الكشف عن الدور الذي تلعبه المتاحف في المشهد الثقافي والتعليمي والاقتصادي. حيث شارك في الندوة: مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عوض الزهراني، ومحمد الجمعان، وسعد الغامدي، فيما أدارها الدكتور عبداللطيف أفندي، الأستاذ المشارك في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود. في البداية تحدث الدكتور عوض الزهراني عن المتاحف وتطورها في المملكة ودعم رسالتها متناولا نشأة المتاحف وتطورها عند الآشوريين ثم عند الفراعنة وصولا إلى المتحف بشكله الحالي، متناولا جهود هيئة السياحة في تطوير المتاحف، مستعرضًا رؤيتها المستقبلية المتمثلة في إنشاء متحف لكل مدينة في المملكة وتوظيف المواقع الأثرية لتكون متاحف مفتوحة وأن تكون معالم ثقافية وسياحية مع توفير العروض المتحفية المتميزة لإثراء هذه المتاحف، مشيرًا إلى أن الهيئة وضعت ضمن خطتها الانتقال من المتاحف العامة إلى النوعية، مبينًا أن خطة التطوير قد بدأت من المتحف الوطني الذي بدأ صغيرًا في حي الشميسي بالرياض ثم تطور ليصبح معلمًا ثقافيًا بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي. لافتًا إلى أن هناك مناطق تمتلك إرثًا حضاريًا مثل الباحة وحائل وتبوك وعسير تسعى الدولة إلى إنشاء متاحف فيها ضمن خطتها المتمثلة في إنشاء المتاحف في مختلف مناطق، كاشفًا عن نية الهيئة لإنشاء متحف شعبي متنوع، لا يكون مستودعًا للحفظ فقط وإنما مكانًا لاستنطاق القطع بأسلوب العرض المتميز والجذاب. ومن جانبه استعرض الجمعان تجربته في إنشاء متحف خاص في منطقة الحريق مشيرًا إلى الدعم الذي تقدمة الهيئة العامة للسياحة والآثار والمتمثل في الدعم الفني والمعنوي والمالي. وتناول الغامدي، صاحب «متحف ديار العز» في محافظة المزاحمية، تجربته مع المتحف، مبينًا أنه يضم أكثر من 30,000 عملة ما بين معدنية وورقية وعملات من القماش والحجر والصلصال وأكثر من 7000 عملة ما بين قديمة ونادرة جمعت من أماكن مختلفة وعملات تعود لما قبل 2200 سنة. وتحدث عن علاقته مع جمع هذه القطع التي بدأت بطريقة عشوائية ثم بدأ في تطويرها عن طريق الدورات متناولًا كيفية استثمار هذه الهواية التي أصبحت تدر علية المال وذلك عن طريق مشاركاته في المهرجانات المدفوعة إضافة إلى تسجيله أفلام وثائقية.