افتتحت في العاصمة اللبنانية، بيروت، الدورة الثامنة من مهرجان أيام بيروت السينمائية، أحد أبرز المهرجانات للأفلام العربية، بمشاركة مخرجين وممثلين من الشرق الأوسط والخليج وشمال إفريقيا. ويسلط المهرجان الضوء، هذا العام، على قضايا التطرف الديني، وصولا إلى الأزمة السورية، وما يجري في فلسطين ولبنان واليمن والعراق. ويعرض المهرجان في دورته الثامنة أفلاما عن قضية تزويج الفتيات في اليمن عبر فيلم أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة، والأزمة السورية من منظار المخرج محمد ملص في فيلم سلّم إلى دمشق، والانتفاضة الفلسطينية في فيلم عيون الحرامية للمخرجة نجوى نجار، وصولا إلى التطرف الديني ومعاناة المواطنين من نظام الجهاديين في فيلم تيمبكتو. يقول الممثل المالي في فيلم تيمبكتو إبراهيم أحمد: هذا الفيلم يعكس وقائع حقيقية، وبطبيعة الحال يمس المواضيع الحساسة لأنه يقول بصوت عال ما يقال بصوت منخفض. وتم اختيار أكثر من 50 فيلما بين روائي طويل وقصير ووثائقي في المهرجان، ومعظمها أفلام تروي الواقع المعاش في المنطقة. ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، مازال المهرجان يشكل نافذة للمخرجين والمبدعين العرب في العاصمة بيروت. وستختتم عشرة أيام من العروض السينمائية العربية واللبنانية في صالات بيروت بتوجيه تحية خاصة للنجمتين الراحلتين صباح وفاتن حمامة.