يعد تملك المسكن حلماً كبيراً يراود الكثير من المواطنين والمواطنات، ويتمنون تحقيق هذا الحلم اليوم قبل الغد، وقد أعلنت الدولة عدة مرات ومنذ عدة سنوات عن العديد من المبادرات التي كانت تسعى من خلالها إلى تحقيق هذا الحلم، وفي مقدمتها تأسيس وزارة متخصصة بهذا الشأن أطلقت عليها وزارة الإسكان. لم تكتفِ الدولة بتخصيص هذه الوزارة، بل تم رصد 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية، كما تم مؤخرًا تخصيص 20 مليارًا لتطوير البنى التحتية في المخططات السكنية، كما تم العمل على استقطاع الأراضي من أجل توفير المنح وتطويرها لتكون مؤهلة للسكن، وفي المقابل لتسعى إلى خفض أسعار العقار والذي وصل لحد استثنائي بفعل المضاربات التي تتم على الأراضي، مما ساهم في رفع أسعارها لتصل إلى مستويات فلكية، كما كانت هناك محاولات لفرض رسوم على الأراضي البيضاء في سبيل التأثير على تلك الأسعار. في الكلمة الأخيرة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أكد فيها أن قضية الإسكان تأتي ضمن الأولويات التي تضعها الحكومة نصب عينها، كما تم مؤخرًا إعفاء وزير الإسكان والذي بقي في منصبه لمدة أربع سنوات، وتعيين وزير آخر للتأكيد على أهمية هذه القضية، وحرص القيادة على إيجاد حل سريع تجاهها. لن تعجز الدولة أن تجد حلًا لهذه القضية، فكل عناصر الحل متوفرة ولله الحمد، فالعزيمة والرغبة من أصحاب القرار موجودة، والمال موجود والأراضي متوفرة وكل ما نحتاجه فقط هو العمل الجاد لترجمة هذه الآمال على أرض الواقع من خلال خطة عملية واضحة مرتبطة بجدول زمني، وإشراف ومتابعة، وسنجد هذا المشروع على أرض الواقع في القريب العاجل إن شاء الله. قضية الإسكان من الأولويات كما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله-، كما كانت في قلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -يرحمه الله-، وستواصل الدولة جهودها لحل هذه القضية، حتى يتحقق حلم كل مواطن بامتلاك مسكن له ولأبنائه. Ibrahim.badawood@gmail.com