هاجم مسلحون من حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس، منطقة محصنة تضم مقر الحكومة المحلية والمطار والمقر العام لقوة الاتحاد الأفريقي ومكاتب الأمم المتحدة في بيداوة كبرى مدن جنوب الصومال. وقال مسؤولون أمنيون إن 5 مسلحين فتحوا النار عند مدخل المنطقة الأمنية المحصنة وصدتهم القوات الأثيوبية المتواجدة في المكان. وأفاد مصدر أمني عن مقتل جندي أثيوبي، فيما فجّر ثلاثة انتحاريين انفسهم وقتل آخر بالرصاص بينما أصيب الخامس، لينتهي بذلك الهجوم. وذكرت الشرطة الصومالية أن 6 من رجالها قُتلوا أمس، حين فجّر مقاتلو «الشباب» سيارة ملغومة أمام مقر الحكومة المحلية في بيداوة قبل أن يقتحموه. وأكدت حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة، شن الهجوم مؤكدة انه اتسم «بالنجاح» إذ إن الهدف منه كان «تعطيل اجتماع أمني» بين السلطات المحلية والقوات الأثيوبية، التي تشكل جزءاً من قوات الإتحاد الأفريقي (اميصوم). وأكد مصدر في الأمم المتحدة الهجوم، مشيراً إلى أنه لا يبدو أن المجمّع الذي يضم منظمات إنسانية هو المستهدف. وكانت بيداوة الواقعة على مسافة حوالى 220 كيلومتراً شمال غربي مقديشو من أهم معاقل الشباب بين كانون الثاني (يناير) 2009 وشباط (فبراير) 2012، ثم استعادتها القوات الاثيوبية التي دخلت الصومال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 وانضمت بعدها إلى قوات الاتحاد الافريقي. وأصبحت المدينة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عاصمة إقليم جنوب غربي الصومال الذي تشكل أخيراً برئاسة شريف حسن الشيخ آدن، الناطق السابق باسم البرلمان الصومالي وحليف الحكومة. وذكر مصدر أمني أن هدف الهجوم هو مكتب آدن، لكن المهاجمين فشلوا بدخول المبنى.