جددت دول مجلس التعاون موقفها الثابت بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره وتجفيف مصادر تمويله، مشددة على أن سياسة دول المجلس داخليا وخارجيا، تقف بحزم ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، ضمانا للأمن والاستقرار والسلام وتؤكد الالتزام بمحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه باعتبار أن الإسلام بريء منه موقنة أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من الأسس الراسخة التي قام عليها المجلس. وفي الوقت نفسه، ترفض دول المجلس التدخل في شؤونها الداخلية ودانت في هذا الاتجاه اتهامات وزيرة خارجية السويد الباطلة للمملكة وأنها تتعارض مع جميع المواثيق والأعراف الدولية. ومن بين السياسات التي تتعارض مع علاقات حسن الجوار أكدت دول المجلس مجددا على أهمية علاقات التعاون بينها وبين جمهورية إيران الإسلامية على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وفي هذا الشأن أكدت دول مجلس التعاون الخليجي دعمها لوحدة العراق وسلامة أراضيه وأيدت استنكار بغداد للتصريحات الإيرانية مشددة على أن العراق دولة ذات سيادة يحكمها أبناؤها ولن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية. وحول الشأن اليمني عبرت دول المجلس عن اعتزازها بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، على طلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بعقد مؤتمر بشأن اليمن تحت مظلة أمانة مجلس التعاون الخليجي، داعية كافة المكونات السياسية اليمنية إلى سرعة الاستجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي وأن تستأنف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وأن لا يصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعا لها.