تمكن فريق بحثي من قسم الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز من التوصل إلى علاج فعال يتم إعطاؤه للمريض عن طريق الوريد للحالات المستعصية لمرض «الصرع» والذي يصيب فئة «الأطفال». وقد أكد أستاذ واستشاري طب الأعصاب والأطفال بكلية الطب بالجامعة ورئيس الفريق البحثي البرفيسور محمد جان، أن قسم الأطفال بكلية الطب حقق إنجازاً علاجياً بتفرده على مستوى المملكة بتقديم هذا البحث للمؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الصرع والمنعقد بمدينة سياتل بولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. مؤكداً أن المرض شائع بالمملكة يصيب حوالي 1% من السكان وينتشر بالذات لدى الأطفال وكبار السن مع العلم أن 20 إلى 30% من المصابين حالتهم مستعصية وتشنجاتهم العصبية متكررة رغم استخدامهم لعلاجات مختلفة ومتعددة. وأضاف أن عدم التحكم في مثل هذه التشنجات العصبية المتكررة يؤدي إلى آثار سلبية متعددة وخطيرة على مستوى الصحة العامة ونوعية الحياة اليومية التي تتأثر سلباً بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والمالية. وقد شارك في البحث عدد من طلاب كلية الطب. ومن نتائج الدراسة أن الاستجابة لعقار الميثيل بريدنيسولون كانت كاملة في 35% من الحالات. ولم يلاحظ فريق البحث أي أعراض جانبية كبيرة لمثل هذا العلاج بل إن 35% من الوالدين تنبهوا لوجود تحسن ملحوظ في انتباه وتركيز من استجاب لهذا العلاج.