خفض البنك المركزي الروسي سعر الإقراض الرئيسي، الجمعة، مرسلا إشارة قوية بأنه يعتبر أن الاقتصاد الذي يتراجع بخطى سريعة مصدر قلق أكثر خطورة من التضخم. وخفض البنك سعر فائدة الريب و نقطة مئوية واحدة ليصل إلى 14 بالمائة، مواصلا سلسلة إجراءات للتيسير النقدي، بدأت في يناير عندما خفض بشكل غير متوقع الفائدة نقطتين مئويتين. وأظهرت بيانات على مدى الأسابيع القليلة الماضية تراجع إنفاق المستهلكين والاستثمار والأجور الحقيقية والناتج المحلي الإجمالي بخطى أسرع مما كان متوقعا، مما يشير إلى أن الاقتصاد يتجه إلى ركود حاد، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وقبل وقت قصير من إعلان البنك المركزي خفض الفائدة، قال مصرف في.تي.بي، ثاني أكبر البنوك في روسيا، إنه لم يحقق ربحا يذكر في 2014 وسيعاني خسائر كبيرة إذا لم يتم خفض أسعار الفائدة الرسمية. وأوضح البنك المركزي أن قلقه من هذا التباطؤ الاقتصادي أكبر من قلقه من التضخم، رغم أن أسعار المستهلكين ترتفع الآن بنسبة 16.7 بالمائة على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى في 13 عاما.