الرياض 21 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق 12 مارس 2015 م واس أكد أستاذ التاريخ الحديث بجامعة أم القرى الدكتور عايض بن خزّام الروقي، أن الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - خاض ملحمة تاريخية غير مسبوقة في توحيد أقاليم ومناطق الجزيرة العربية، وبناء مجتمع مسلم يسوده الأمن والأمان، ويستظل بالعقيدة الإسلامية والأخوة الحقيقية بعيدا عن القبلية والعنصرية والاقليمية. جاء ذلك خلال الجلسة السابعة من جلسات ثاني أيام ( المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز) الذي يقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة 20-21 جمادى الأولى 1436هـ ، والتي رئسها معالي الدكتور إسماعيل بن محمد البشري. وأوضح الدكتور عايض من خلال مشاركتة التي جاءت بعنوان "الملك عبد العزيز وتوطيد الأمن بين القبائل عند بناء المملكة العربية السعودية - دراسة تاريخية تحليلية ) ضمن محور التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، أن المعضلة التي أدركها عبدالعزيز وعَرَفَ أبعادها – هي مجتمع البادية والقبلية – وانتماءاتها الضيقة وتحركاتها الدائبة في طول الجزيرة وعرضها، فكان العلاج الناجع والسريع – هو تحكيم شريعة الله فيما بينهم – لهم وعليهم – فأقام الحدود الشرعية وبقوة على القاتل والسارق وقاطع الطريق.وأنشأ لهم الهجر – التي أصبحت مدنا آمنة عامرة – وآخى بينهم بإخوة الإسلام والعدل والمساواة، فأحبوه وأطاعوه وصاروا جنودا مخلصين له ولدولته ، فأكرمهم واحترمهم وحفظ لهم مكانتهم، وقدّم لهم الغالي والنفيس، وبنى معهم ولهم دولة رائدة ومجتمع إسلامي أصيل هي -المملكة العربية السعودية – فرحم الله الملك عبد العزيز ورجاله الاوفياء من ابناء البادية والحاضرة. و عَـد تاريخ المملكة هو تاريخ الملك الصالح والقيادي العادل عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وتاريخ ابناءه من بعده, مؤكدآ أنه تاريخ أمة تحولت من الركود إلى النشاط ومن الفتنة إلى الألفة،ومن نزاعات القبلية والفوضى إلى الأمن والنظام . فيما جاءت مشاركة الدكتور راشد بن سعد بن راشد القحطاني بعنوان "مكتبة الأمير مساعد بن عبدالرحمن أنموذجا للمكتبات في عهد الملك عبدالعزيز "، تناول فيها إسهام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في انتشار الأمن و الأمان في ربوع المملكة العربية السعودية مما كان له الأثر الكبير في تطور الحركة الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و غيرها، حيث برزت المكتبات كظاهرة ثقافية في المجتمع، و من ذلك نشوء المكتبات الخاصة التي حرص أصحابها على تكوينها و إنشائها، مشيرآ إلى أن مكتبة سمو الأمير مساعد بن عبد الرحمن – رحمه الله- تعد أول مكتبة عامة تنشأ في مدينة الرياض في عهد الملك عبدالعزيز وكان ذلك عام 1363هـ. وتركزت مشاركة الدكتور القحطاني في دراسته على نشأة المكتبة و بداية تكوينها، من شراء و إهداءات، مدعماً ذلك ببعض ما كتب عن سمو الأمير ، وببعض صور أغلفة الكتب وما عليها من نصوص إهداءات أو شراء. // يتبع // 21:33 ت م تغريد