الشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ سعود الشريم والشيخ ماهر المعيقلي ثلاثة من أئمة الحرم الذين وهبهم الله حسن الصوت وحسن التلاوة والترتيل وجودة قراءة القرآن الكريم من خلال إمامة المصلين في الحرم.. هؤلاء المشايخ الأفاضل أصبح لهم مكانة دينية وإسلامية وشعبية كبيرة ولله الحمد ليس بين المجتمع السعودي فحسب بل وفي عموم دول العالم الإسلامي وحتى لدى المسلمين المقيمين في الدول غير الإسلامية فأصبح لهؤلاء الأئمة قبول وحضور منقطع النظير تجسدت صوره خلال زياراتهم إلى تلك الدول وفي مشاركاتهم في العديد من المناسبات الرسمية وحتى غير الرسمية.. هذه المكانة الإسلامية هي ولله الحمد نعمة من الله على الإسلام وعلى هذا الوطن وعلى شعبه وعلى هؤلاء الأئمة الأفاضل متعهم الله بالصحة وطول العمر.. اليوم من المناسب أن تتم الاستفادة من هذه المكانة الإسلامية التي يحظى بها هؤلاء الأئمة الأفاضل خاصة في ظل الظروف الإسلامية الصعبة التي تشهد خلافات بين شعوب بعض الدول الإسلامية والعربية بسبب تدخلات خارجية "غير عربية" نجحت كثيراً في نشر الخلافات العربية على المستوى الرسمي والشعبي لأهداف مذهبية وسياسية وأمنية بحتة.. فآلت حال العرب إلى ما آلت إليه من تشتت وفرقة للأسف الشديد بسبب تلك التدخلات.. اليوم الشيخ السديس والشيخ الشريم والشيخ المعيقلي يمثلون بمكانتهم الدينية الكبيرة "عناصر" إصلاح وإرشاد وتأثير وتوجيه للشعوب الإسلامية والمساهمة في لمّ التفرقة وتجسيد الوحدة الإسلامية والعربية وتصحيح الكثير من المعتقدات المذهبية الباطلة التي تروجها بعض المذاهب.. هذا الدور المفترض لهؤلا الائمة يجب أن يتجاوز حدود منبر الحرم المكي الشريف وينتقل إلى كل الآفاق العربية والإسلامية في آسيا وفي إفريقيا وفي أوروبا وفي أمريكا ومؤكد إن شاء الله أن أصوات هؤلاء الأئمة من خلال الخطب والقراءات إذا انتقلت أصواتهم وخطبهم وطافت بين كل الشعوب العربية والإسلامية وفق تنظيم وبرنامج مدروس فإن ذلك سيعود إن شاء الله بآثار إيجابية كبيرة جداً في الرأي الشعبي الإسلامي العربي أينما كان موقعه!! نتمنى أن ينتقل هؤلاء المشايخ الكرام إلى تلك المناطق وإلى أولئك الشعوب ويسمعوهم صوت الحق الصادق الذي ينتظرونه فأصوات هؤلاء الأئمة العذبة والقراءة والخطب تمثل اليوم مكسباً كبيراً وكنزاً إعلامياً إسلامياً ووطنياً يجب أن يستفاد منه وأن يتم تسخيره وأن يصل إلى أولئك المسلمين والعرب من خلال زيارات متكررة إلى تلك الدول لأن هناك مسلمين يعانون من محاصرتهم بأفكار ومذاهب ومعتقدات باطله قد تنجح هذه المحاصرة لا سمح الله في التأثير عليهم وفي أجيالهم القادمة لذلك فهم في حاجة ماسة إلى صوت أئمة الحرم على الطبيعة.. حينها مؤكد إن شاء الله أن هذا الصوت سيكون أبلغ وسيلة إعلامية وسيحقق مكاسب للإسلام وللمسلمين وستقضي خطب وقراءات هؤلاء الأئمة على كل مخططات خطف المسلمين من عقيدتهم الصالحة وتلقي بهم إلى الجهل والضلال!! نتمنى إن شاء الله أن نرى في القريب العاجل الشيخ السديس يخطب ويصلي في جوامع أوروبا والشيخ الشريم في دول أمريكا والشيخ المعيقلي في دول آسيا وفي كل دول العالم يصدحون بصوت الحق بالخطب والقراءة.. ويجب أن تسمع أصوات هؤلاء الأئمة الأفاضل من كل المسلمين الأبرياء في كل دول العالم فهم هناك يحملون أصدق المشاعر الإسلامية والمحبة لهذا الوطن وقيادته وشعبه وينتظرون زيارة هؤلاء الأمة لهم ويتأملون رؤيتهم على الطبيعة فهم مسلمون لا يملكون القدرة على الحضور للحرم.. ومؤكد إن شاء الله في مثل هذه الزيارات مكاسب إسلامية ووطنية كبيرة.. أخيراً هناك اقتراح بأن يتناوب أئمة الحرمين الصلاة وخطبة الجمعة مابين الحرم المكي والحرم النبوي مثلاً الشيخ السديس يؤم ويخطب بالمصلين في الحرم النبوي الشريف لمرة واحدة أو أكثر خلال العام.. وهكذا!!