أبلغ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة الصحة أن 40 في المائة من إصابات كورونا خلال الشهرين الماضيين حدثت داخل المنشآت الصحية، مشيرا إلى تسجيل سبع إصابات بين الممارسين الصحيين منذ بداية العام. وقال الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة، للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم، إن الوزارة لم تسجل منذ بداية العام أي حالات وفيات للممارسين الصحيين، وأن متوسط عدد الحالات التي يسجلونها يوميا تقارب الحالتين في جميع المناطق والمدن في السعودية. وأضاف ابن سعيد، أن منطقتي الرياض والشرقية أكثر المناطق تسجيلا لحالات الإصابة بـ"كورونا" خلال الفترة الماضية، وأن 60 في المائة من الإصابات مجتمعية، مبينا أن معدل الإصابات للعام الحالي أعلى من العام الماضي، مؤكدا أن الوزارة تعمل على احتواء المرض. وأكد رئيس مركز القيادة والتحكم أن الوزارة لم تغلق أي مستشفى حكومي بسبب فيروس "كورونا"، وأن كل ما يشاع حول ذلك غير صحيح، مشيرا إلى أن الإجراءات الاحترازية التي تلجأ إليها بعض مرافق المنشآت الصحية التي اكتشفت فيها حالات "كورونا" تعتبر إجراءات صحيحة، وذلك لحماية المراجعين والمنومين من نقل العدوى. ودعا ابن سعيد العاملين في المنشآت الصحية إلى الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة. وأضاف ابن سعيد: "أنه في ظل تغير الأجواء خلال الفترة المقبلة، نتوقع زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس كورونا، وستواصل الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض والسيطرة الأمريكية CDC والجهات الأخرى المعنية، تطبيق الإجراءات كافة الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفيروس من خلال مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة". ودعا ابن سعيد المواطنين والمقيمين إلى اتباع الإرشادات الصحية التي حددتها الوزارة للوقاية من الفيروس، منوها إلى أنه يجب على الجميع خاصة من لديهم أمراض مزمنة تجنب مخالطة الإبل أو تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام. وأضاف: "وزارة الصحة مستمرة في سياستها الشفافة وماضية في الترصد الوبائي لإطلاع الجميع على مستجدات الوضع فيما يخص فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ولذلك فهي تود الإحاطة أنها لا تزال تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق السعودية منذ بداية شهر فبراير الحالي". يأتي ذلك في الوقت الذي ألزمت فيه وزارة الصحة جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة باستخدام نظام التبليغ الآلي عن فيروس "كورونا" من خلال نظام "حصن"، وألا استثاء لأحد. وأكد ابن سعيد أن عقوبات مشددة في انتظار المنشآت الصحية الخاصة غير المتفاعلة في التبليغ عن الحالات التي يشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا" إلكترونيا، موضحا أن هذه المخالفات تصل إلى إلغاء الترخيص بمزاولة المهنة الصحية، وشطب الاسم من سجل المرخص لهم، منوها إلى أن نظام حصن يهدف إلى تحسين قدرات الوزارة في إجراء المراقبة الحيوية، ويوفر للعاملين في مجال الرعاية الصحية القدرة المباشرة على جمع وتبادل وتحليل المعلومات الضرورية لإدارة الأمراض المعدية. وأوضح أن النظام الإلكتروني يوفر أداة آلية للكشف المبكر، ونظام توعية لتقيم الحالات المبلغ باشتباهها، إضافة إلى مراقبة الإحصائية وتمثيل البيانات عن طريق التشخيص المبكر للحالات لكشف أي طارئ على الصحة العامة في أقرب وقت، مشيرا إلى سعي الوزارة لتجويد أسلوب الرصد الوبائي للأمراض.