نصر الصدارة همة و جدارة،وأهلي الوصافة مستوى وأناقة،والصراع مستمر ،وقد دق نقوس الخطر ،نصر غير قابل للكسر ،وملكي قد التحدي،ونقاط الخصوم كأكل العنب ،والعبرة بالخواتيم. يعرف الفارس من أين تؤكل الكتف ،وكيف يروض خصومه دوريا ،فيما مازال السر غامضا لدى كتيبة الراقي ،و إن كانت البوادر تقول بأن الأهلي يسير للأمام بهدوء ،و النصر يتخلخل ببطء . شغف النصر لا يهدأ فخارطة الدوري لدى ديسلفا ،وقد رسمها ،وعليه إتقان لعبة التدوير ،و التنفيذ في الميدان ،وبالتالي لابد أن ترتفع وتيرة الحماس ،وتزداد المسؤولية لدى للاعبين طالما إن الإدارة رمت بثقلها ،وحددت الدوري هدفا بعينه. اعتاد الأهلي على الترف،ومنذ أكثر من ثلاثين عام سر الدوري لم ينكشف ونتفق على متعته ،ولكن الدوري لا يأتي بالصدف ،وجروس لا يملك عصا سحرية ،والعيب في اللاعبين مباراة نحو الأمام ،وأخرى للخلف. بات بعض إعلامي الأهلي يتغنى بأرقام فريقه كونه يقاتل في ثلاث جبهات ،و لم يخسر ،والأرقام لا تعد بطولة ،وبكثرة التعادل قد يفقد المنافسة راضخا للعبة المطاردة ،وتاركا للعالمي الصدارة!. قبل الوداع: التنافس ليس على المراكز بين النصر الأهلي بل امتد على صراع الهدافين بين السومة و السهلاوي، وحماية الشباك بين العنزي والمعيوف ،وببن الجماهير في رسم التيفو. وتر الوداع: يبقى اللعب بالأوراق الرابحة سلاح الحسم لمن يحسن القراءة الفنية ،ومواجهة الفريقين لبعضهما هي النفق للعبور نحو أمل جديد ،فيما مازال الحكم آسيويا مبكرا على الطرفين .