دعا مستشار الرئيس التونسي السابق للشؤون الدولية أنور الغربي الحكومة التونسية إلى مراجعة سياستها الخارجية، كما دعا مجلس النواب إلى مساءلة وزير الخارجية الطيب البكوش قبل حدوث المزيد مما وصفها بالإخفاقات. ورأى الغربي أن علاقات تونس بدول الجوار تضررت بسبب أداء وزير الخارجية، وأوضح أن تصريحات الوزير بشأن ليبيا التي فهمت على أنها اعتراف بحكومتين، كادت تدخل تونس في الصراع الدائر هناك. وكانت الخارجية التونسية قد قالت إنها تقف على نفس المسافة من حكومة طرابلس (المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام) وحكومة البيضاء (المنبثقة عن مجلس النواب المنحل). وأدت هذه التصريحات إلى تجاذبات بين البكوش ووزير الإعلام في حكومة البيضاء عمر القويري، وقال وزير الخارجية التونسي إن أمثال القويري "لن نقبلهم في بلادنا". تصريحات مثيرة للجدل وانتقد الغربي أيضا فيحديث لـ"قدس برس" ما عدها تصريحات إقصائية للبكوش الذي يشغل منصب الأمين العام لحركة نداء تونس، وقال إن كلامه يعكس رغبة الجناح الاستئصالي بالحركة في السيطرة على مؤسسات الدولة. وكانت وسائل إعلام قد نسبت إلى البكوش القول إنه سيتم حل البرلمان إذا فازت حركة النهضة في الانتخابات البلدية القادمة، لكن البكوش نفى أن يكون قد صرح بذلك، وقال إن ما ورد في وسائل الإعلام تحريف لحوار داخلي في إطار اجتماع مغلق لحزبه. ورأى الغربي أن عقد جلسات الحوار الليبي في المغرب والجزائر يعد انتكاسة للدبلوماسية التونسية، لأن تونس كانت مهيأة أكثر من أي بلد آخر للعب هذا الدور، حسب رأيه. وأشار الغربي أيضا إلى أن وزير الخارجية لم يتخذ أي موقف تجاه ما وصفه بالتحريض الإعلامي المصري على تونس ودول الجوار.