للشاعر البحريني الراحل عبد الرحمن رفيع الكثير من المواقف الطريفة، التي اشتهر بها في قصائده، مثل قصيدة أمي العوده والبنات والله يجازيك يا زمن وغيرها. ومن هذه المواقف الطريفة التي علقت بأذهان عشاقه، قصته حين تفاجأ بوجود الفنانة اللبنانية نجوى كرم معه على متن إحدى الرحلات الجوية؛ ليكتب أبيات غزل في لحظة مرح في محاسن شمس الأغنية العربية. عن هذه القصة يقول الشاعر الراحل متحدثاً في إحدى أمسياته الشعرية: وأنا قادم من لبنان، كانت الطائرة متجهة إلى البحرين، ومن ثم ستكمل رحلتها إلى http://vid.alarabiya.net/2015/03/11/najwa_1103/najwa-1103.mp4 أبوظبي، وقتها اكتشفت وجود الفنانة اللبنانية نجوى كرم معنا على متن الطائرة، فكتبت لها هذه الأبيات: أَنتِ صَوْتٌ ونَغَم.. وشَمِيمٌ والشَّمَم.. أنتِ إنْ غنَّيتي نَعْلُو فوقَ هاماتِ القِمَم.. أَنتِ يا نجوى كرم.. يقول الشاعر، الذي اشتهر بالمزج في الكتابة بين اللغة الفصحى واللهجة العامية البحرينية، إن هذه كانت التحية الأولى، أما التحية الثانية فجاءت بعد أن اكتشف أن ذلك اليوم يصادف عيد ميلادها، فبعد أن احتفل بها الحاضرون في الطائرة كتب لها هذه الأبيات: عيدُ ميلادِكِ.. ميلادُ الحياة.. هو يومٌ لا نهائيُّ الصفات.. آهِ لو أقدرُ لاخْتَرتُ له بيدي أحلى النجومِ الزاهرات.. وشَكَكْتُ العِقْدَ عِقْداَ باهراً لك تَزْهِينَ به بين البنات.. أنتِ مَنْ أنت؟! من الشرق أم الغرب.. أم هل أنت من كل الجهات؟! حينما صافحتني خِلْتُ يدي مَلَكَتْ في كَفِّها أغلى الهبات.. هل أصابعُك إلا نِعْمةٌ وأحاديثُكِ إلا أغنيات.. والشاعر الراحل عبدالرحمن رفيع من مواليد المنامة عام 1936، وبعد إنهائه المرحلة الثانوية في البحرين اتجه إلى دراسة الحقوق في جمهورية مصر العربية، وبعد عودته عمل معلماً لفترة ثم عمل لسنوات طويلة في وزارة الدولة للشؤون القانونية قبل انتقاله إلى وزارة الإعلام مراقباً للشؤون الثقافية.