استحدثت إدارة الهندسة المرورية في المنطقة الشرقية ضمن خطط السلامة، إشارة ضوئية في تقاطع حي المريكبات بالدمام، ونصبت أعمدتها، بيد أنها لم تعمل حتى الآن بسبب عدم استكمال المشروع نتيجة ضغط الحركة والأعمال الجارية أيضا في مشروع نفق طريق الأمير محمد بن فهد الرابط بين الدمام والظهران. ويعد التقاطع أحد أكثر الأماكن حركة مرورية في أوقات الذروة، بعد أن أغلقت إدارة المرور بعض الطرقات الرئيسة والقريبة من الحي لتتحول بعض الشوارع الداخلية فيه إلى طرق حية تكتظ بالمركبات في أوقات الذروة نتيجة الاغلاقات التي احدثها مشروع النفق. وشرعت ادارة مرور الشرقية لقسم الهندسة المرورية في تنفيذ عدد من المشاريع المختصة لتنظيم الحركة، إلا أن الضغط الحاصل على تلك الطرقات يسبب ارتدادا واضحا للمركبات. اليوم تقصت وضع التقاطع الذي بُدء فعليا في تطويره بوجود أعمدة إشارة ضوئية لكنها بدون إشارة. وطالب عدد من سكان الحي بسرعة تنفيذ الاشارة الضوئية حيث ظهر التقاطع مؤخرا بصورة غير نظامية من تداخل المركبات أثناء العبور وتجاوز المكان بخلاف بعض الحوادث المرورية البسيطة التي تأتي بسبب السرعه وميلان الطريق. عبدالرحمن البعيجان أحد سكان الحي يؤكد أن التقاطع أصبح يولد ضغطا على الحركة المرورية، ويحتاج الى سرعة في تنفيذ مشروع الاشارة، مبينا أن كثرة المشاريع التنموية بالقرب من الأحياء سببت زيادة في الحركة داخل الاحياء، مما قد يتسبب في دهس اطفال او كبار سن اثناء خروجهم من منازلهم. وأوضح عبدالله الغامدي ان التقاطع اصبح هاجسا لكثير من الموظفين ومستخدمي الطريق، واضاف: إن مستشفى الملك فهد التخصصي والولادة وبعض الجهات الحكومية القريبة منه زادت من حدة الضغط، مما يتسبب في تأخر الكثير من الموظفين في الوصول الى اعمالهم نتيجة وجود حادث او ارتداد الطريق خصوصا في اوقات الذروة. وأشار خالد الحارثي إلى أن الشارع المتجه للتقاطع من الجانب الشمالي منحدر خطير، ويحتاج الى دفن واعادة سفلتة، خصوصا في الميلان الواضح مما يساعد في زيادة السرعة، وبالتالي وجود حوادث قد لا تحمد عقباها. بدوره، أكد الناطق الاعلامي لمرور الشرقية العقيد المهندس علي الزهراني لـ اليوم أن التقاطع بدأ فعليا في إعادة تنظيم الحركة المرورية، وتم بالفعل تركيب أعمدة الإشارة، وسوف يتم تشغيلها قريبا، لافتا الى أن مشروع نفق طريق الامير محمد والذي يعد من أهم المشاريع التنموية في المنطقة له دور في زيادة الضغط على طرقات الأحياء الداخلية وتسبب في ارتداد واضح، وتحت أنظار المرور متابعته وتحديث انظمة الطريق، وتم بالفعل الكشف ميدانيا ورفع الملاحظات لأهم التقاطعات في المنطقة المحيطة بالمشروع لتسهيل الحركة، مشددا على أن فك الاختناقات يحظى باهتمام ادارة المرور حول تلك المشاريع التي تسهم في نهضة المنطقة التنموية بعد افتتاحها.