يسبر الدكتور فيصل المجفل من خلال بحث عميق أغوار العلاقات السعودية - الفرنسية التي كان عام 1967، مفصلياً لشكل هذه العلاقة، فعلى الرغم من العلاقات المتينة والتحالف الاستراتيجي الأمريكي - السعودي على مستوى الأمن والنفط، إلا أن الأزمات والحروب والطموحات كانت حاضرة وسببت توترات سياسية بين الأصدقاء. وبسبب حرب الستة أيام في يونيو ، وجدت الرياض في باريس مخرجاً سياسياً تلجأ إليه وتمارس عبره الضغط على الحليف الأمريكي عند حدوث الأزمات السياسية خصوصاً المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، في ظل توجه فرنسا ديغول بخروج باريس من العباءة الأمريكية، ومحاولة خلق توازن قوى عالمي عبر قيادة أوروبا. في هذا السياق السياسي المعقد يستعرض الدكتور فيصل المجفل العلاقات الفرنسية السعودية، وتأثير المتغير الأمريكي الحليف للرياض وباريس في نفس الوقت، عبر محاولة دراسة سلوكيات القادة على مستوى صناعة القرار الفرنسي والسعودي، وعبر تحليل السياسة الخارجية للرياض ولباريس والأدوات والأشخاص والتوجهات المؤثرة حيث استعراض مرحلة كل ملك سعودي ورئيس فرنسي منذ قيام الجمهورية الفرنسية الخامسة عام وحتى عام . الكاتب صدر باللغة الفرنسية عن دار (لارماتان) العريقة وشارك في الكتاب شخصيات سياسية واقتصادية على مستوى عال شاركوا في هذا الكتاب بآرائهم وتفسيراتهم للأحداث يأتي في مقدمتهم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز (عندما كان وليّاً للعهد) وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز (عندما كان نائباً ثانياً)، والأمير الوليد بن طلال، وشخصيات سياسية تم تحليل سلوكها السياسي ودورها في العلاقات الفرنسية السعوددية مثل الرئيس اللبناني رفيق الحريري.