بعد 11 شهرا على خروجه من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام تشلسي الإنجليزي، يبحث باريس سان جرمان الفرنسي عن الثأر من خصمه عندما يحل عليه اليوم في إياب ثمن النهائي محاولا تعويض نتيجة الذهاب (1/1). ويعيش تشلسي أحلى أيامه محليا، فيتصدر البرميرليج بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب مع مباراة ناقصة، فيما يطارد سان جرمان ليون في صدارة الدوري الفرنسي. وخاض سان جرمان 14 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات، وبرغم فشله في استعادة مستويات الموسم الماضي لايزال في صراع على رباعية نادرة. وتمكن سان جرمان رغم كل ذلك من جلب المدافع البرازيلي "دافيد لويز" الذي هز الشباك في المباراة الأخيرة من ضربة حرة جميلة، مقابل 50 مليون يورو من تشلسي بالذات. ولعب "لويز" في مركز الوسط الدفاعي ذهابا لكن مع عودة الإيطالي "تياجو موتا" لإبلاله من إصابة في ربلة ساقه يتوقع أن يلعب في قلب الدفاع إلى جانب مواطنه "تياجو سيلفا" الذي أراحه المدرب ضد لنس. من جهته، يغيب عن تشلسي لاعب وسطه النيجيري "جون أوبي ميكيل" ويتوقع أن يعود لاعب الوسط الصربي "نيمانيا ماتيتش" بعد إيقاف مباراتين محليا. واستعد تشلسي، الذي يكفيه التعادل السلبي للتأهل إلى ربع النهائي، لمدة أسبوع لهذه المباراة بسبب إقصائه من مسابقة الكأس. من جهته، سيكون بايرن ميونيخ الألماني أمام مهمة بلوغ ربع النهائي عندما يستقبل شاختار دانيتسك الأوكراني بعد تعادلهما ذهابا سلبيا. وسيبحث لاعبو المدرب "جوارديولا" عن هدف مبكر على ملعب "إليانز آرينا"، بيد أن الفريق البافاري سيكون تحت ضغط تلقي الأهداف التي ستحتسب مزدوجة لخصمه بحال التعادل. ويغيب عن المضيف لاعب وسطه الإسباني "تشابي ألونسو" بعد طرده في مباراة الذهاب. وفي ظل غياب الإسباني المخضرم، يتوقع أن يلعب الظهير "دافيد ألابا" في الوسط إلى جانب "باستيان شفاينشتايجر" و"رافينيا" و"خوان برنات". وسافر شاختار إلى ميونيخ بعد تعادله مع ميتاليست خاركيف 2/2 في الدوري الأوكراني السبت. ولا تبدو معنويات اللاعبين قوية بعد انتقال الفريق من مقره إلى العاصمة كييف بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد. ولم يكن أمام شاختار أي خيار سوى الهرب من مقره الذي تعرض للقصف في النزاع القائم في جنوب شرق البلاد، خصوصا أن لاعبيه الأجانب وبالأخص كتيبته البرازيلية المكونة من 13 لاعبا، رفضوا البقاء في المدينة لكنهم أعربوا عن تعاطفهم مع جمهورهم والسكان في ظل هذا الوضع المأساوي.