استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسيلـ"الإفراج عن شباب أبرياء"، أصدر النائب العام هشام بركات، قرارا بإخلاء سبيل 120 من طلاب الجامعات وكبار السن، المعتقلين في قضايا تظاهر بدون ترخيص. وأكدت النيابة العامة أن عددا كبيرا من المفرج عنهم "كانوا من بين المقبوض عليهم فيالمظاهرات التي كان ينظمها أنصار جماعة الاخوان المسلمين، ولكن بعد فحص ومراجعة الأوراق تبين أنهم لا ينتمون لجماعة الإخوان وبعضهم لا يوجد دليل على اتهامه". لكن القرار الذي روجته وسائل إعلام مصرية باعتباره تقربا من الدولة للشباب، أثار موجة من الغضب في صفوف طلاب الجامعات، حيث اعتبرت حركتا 6 أبريل وطلاب ضد الانقلاب، أن الإفراج عن عشرات الشباب مجرد "مسكن" في ظل وجود نحو ألفي طالب جامعي في السجون. واعتبر مسؤول الملف المصري بمؤسسة "الكرامة لحقوق الإنسان" في جنيف أحمد مفرح، القرار "فضيحة"، مؤكدا أن القائمة ضمت عشر طلاب سبق الإفراج عنهم، بالإضافة إلى مصطفى هيكل والذي توفي عام 2014. البقري: السيسي يحاول التقرب من الشباب(الجزيرة) الاعتقالات مستمرة من جانبه أكد أحمد البقري -نائب رئيس اتحاد طلاب مصر- أن النظام الحالي "الذي قتل 228 طالبا جامعيا، وحرم ألفي طالب آخرين من حقهم في الحرية عندما اعتقلهم دون دليل أو جريمة،وقام بفصل ألف طالب بصورة نهائية، يمن علينا الآن بالإفراج عنعشرات الطلاب". وأضاف -في تصريح للجزيرة نت- أن قرار النائب العام ما هو إلا "محاولة من السيسي للتقرب من الشباب، لإدراكه أنه لا يمتلك أي رصيد لديهم، لكن تلك القرارات العبثية لن تفلح في تهدئة الحراك الطلابي الرافض للانقلاب". وتابع "في الوقت الذي يتباهى فيه النائب العام بالإفراج عن عشرات الطلاب المعتقلين، قامت النيابة العامة بإحالة 141 طالبا جامعيا للمحاكمات العسكرية، لذات التهمة وهي التظاهر داخل حرم الجامعة". بدوره وصف أحمد خطاب-نائب مسؤول الطلاب بحركة 6 أبريل، جبهة أحمد ماهر- قرار الإفراج عن 120 فقط بأنه "مجرد تحسين لصورة النظام"، مؤكدا استمرار الحراك الطلابي بالجامعات حتى خروج آخر طالب من السجون. في المقابل أكد عضو اتحاد طلاب جامعة الفيوم محمود رشاد، أن النائب العام هشام بركات نفذ وعود الرئيس السيسي، بالإفراج عن الطلبة المحبوسين على ذمة قانون التظاهر. ودعا في تصريح للجزيرة نت، إلى ضرورة الإفراج عن جميع الطلبة المحبوسين على ذمة هذا القانون حتى يتم تهدئة الوضع العام في الجامعات. وشدد على أن الحل الأمني واقتحام الشرطة المتكرر للجامعات والاعتقالات العشوائية للطلاب، يزيد الوضع تعقيدا داخل الجامعة، داعيا الدولة لاستيعاب الشباب وعدم التصادم معهم.