التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن بوزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي ولم يصدر بيان رسمي بشأن نتائج الاجتماع. لكن مصادر مقربة من اللواء الصبيحي تحدثت عن اتفاق لعقد لقاء آخر بين هادي والصبيحي لاستكمال النقاش بشأن أولويات المرحلة المقبلة على الصعيدين الأمني والعسكري، وتوقعت هذه المصادر أن يستأنف الصبيحي عمله كوزير للدفاع لاحقا لا سيما أن هادي لم يقبل بعد استقالة الحكومة. وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسر حسن إن الاجتماع سيؤسس لتوافق كبير بينهما، الأمر الذي يدعم موقف هادي وشرعيته محليا وإقليميا ودوليا كون الصبيحي تدين له كثير من الألوية والمناطق العسكرية في اليمن. وأضاف حسن أن المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر أجرى مشاورات مع الحوثيين لإقناعهم بقبول الدعوة إلى مؤتمر الحوار المزمع عقده في الرياض لكن الحوثيين قد يشترطون مكانا آخر لقبول الحوار. وقال مراسل الجزيرة نت إن حزب التجمع اليمني للإصلاح جدد ترحيبه بموافقة دول الخليج على استضافة الحوار اليمني بالرياض، ودعا الحوثيين للتعاطي الإيجابي مع هذا الموقف. من جهة أخرى خرجت مظاهرات في مدينة تعز تنديدا "بانقلاب جماعة الحوثي على العملية السياسية، ورفعوا شعارات تندد بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وتطالب بمحاكمتهما على ما قالوا إنها جرائم ارتكبوها بحق اليمنيين. وقال مراسل الجزيرة في عدن مراد هاشم إن تعز تعبر عن رفضها لخطاب الحرب الذي ألقاه صالح يوم أمس الأول أمام وفد من أبناء تعز الذين حاول تحييدهم لأنهم يمثلون كتلة سكانية كبيرة بالنسبة لليمن أو استمالتهم ضد من وصفهم صالح بالانفصاليين في الجنوب. وكانت تعز قد أرسلت وفداً للرئيس هادي في عدن تعبيرا عن وقوفها معه ضد تهديدات صالح التي أطلقها في خطابه، ومحاولاته إحداث انقسام في صفوف المؤيدين لهادي. في غضون ذلك يصل بن عمر غدا إلى الدوحة بعد زيارته الرياض وقبيل اجتماع مرتقب الخميس لوزراء خارجية التعاون الخليجي لبحث الأزمة اليمنية.