قال مسؤول في الإدارة العامة للمرور، إنهم سيشرعون في التوسع في تطبيق نظام “ساهر” إلكترونياً خلال الفترة المقبلة، ليشمل كافة المدن السعودية، مؤكداً أنه أثبت جدواه في التقليل من الإصابات ووفيات الطرق، وأن لا نية لإلغائه. ورفض العميد الدكتور علي الرشيدي الناطق الإعلامي للإدارة العامة للمرور، الاتهامات التي تطال نظام “ساهر” بالتخفي، مؤكداً أنهم يعملون بوضوح، وأن النتائج الإيجابية تدل على نجاح النظام، في ضبط وإدارة الحركة المرورية. وقال العميد الرشيدي إن “ساهر” قلل من الحوادث المرورية بنسبة 9 في المائة خلال الأشهر الماضية مقارنة بالعام الماضي، إ ضافة إلى انخفاض الإصابات بنسبة 5 في المائة، وتقليل نسب الوفيات بنسبة 2 في المائة. وأضاف متحدث المرور أن نظام الرصد الإلكتروني “ساهر” نجح في ضبط حركة السير، وساهم بشكل كبير في خفض نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، منوهاً أن تفاعل قائد المركبة مع وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر، والواتساب، والفيس بوك..” يسهم في أن يكون السائق عرضة للحوادث المرورية بنسبة عشرة أضعاف عن الآخرين، مؤكداً أن أجهزة الهواتف النقالة واستخدامها أثناء القيادة في الطرق، أصبحت من أسباب حوادث الطرق اليومية. وأبان مدير إدارة السلامة المرورية أنهم شرعوا في مد الجسور مع وزارة التعليم، لإرسال رسائل توعوية وتثقيفية لطلاب في المدارس، وتحذيرهم من السلوكيات الخاطئة في القيادة، الذي يعرض حياتهم والآخرين للخطر والضرر. يأتي ذلك في الوقت الذي تعرض فيه نظام “ساهر” منذ تطبيقه إلى عدد من الانتقادات الحادة، حيث وصف الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، تصرفات العاملين في نظام “ساهر” من الترصد والتخفي بـ”السيئة” التي لا يوجد لها مثيل في دول العالم. وتساءل ابن منيع خلال حديثه سابق لـ”الاقتصادية” عن سبب إخفاء الكاميرات وسيارات “ساهر”، هل غرضهم تحصيل المخالفات أم أن الهدف هو التهذيب والإصلاح، وتوعية الناس؟ مؤكداً أن مراقبة ساهر مراقبة سئية، وأن عذرهم من التخفي أن السائقين إذا عرفوا مواقعها خفضوا السرعة حجة غير مقبولة، مطالباً بأن تكون أماكن الكاميرات في الطرق معروفة.