أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم (الجمعة)، تعليقاً على رفض الرياض عضوية مجلس الأمن، أن فرنسا تشاطر السعودية "إحباطها" إزاء شلل مجلس الأمن في مواجهة الأزمة في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال "نشاطر المملكة إحباطها أمام شلل مجلس الأمن، إلا أن لدينا بالتحديد للرد على ذلك اقتراحاً اصلاحياً لحق الفيتو". وكانت فرنسا عرضت في أيلول (سبتمبر) الماضي، عدم استخدام أعضاء مجلس الأمن الدائمين لحق الفيتو في حال حصول "مجازر واسعة". فيما انتقدت روسيا قرار السعودية، ووصفت الحجج التي قدمت في هذا الإطار بأنها "غريبة جداً". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نستغرب هذا القرار غير المسبوق للسعودية"، مضيفة أن "حجج المملكة تثير الحيرة. إن المآخذ على مجلس الأمن في إطار الأزمة السورية تبدو غريبة جدا". وأضاف البيان أن "السعودية بقرارها أخرجت نفسها من الجهود المشتركة في إطار مجلس الأمن للحفاظ على السلام والأمن الدوليين". وكانت السعودية اعتذرت عن عدم قبول عضويتها في مجلس الأمن، إذ صدر عن وزارة الخارجية بيان يفصل أسباب اعتذار الممكلة عن قبول العضوية نشرته وكالة الأنباء السعودية، موضحاً أن " فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية، يعد دليلاً ساطعاً وبرهاناً دافعاً على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته". وأشار البيان إلى أن "السماح للنظام الحاكم في سورية بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته".