قدر خبراء ومسؤولون في قطاع الطيران عدد المسافرين جواً عام 2014 بنحو 6.6 بليون مسافر، كما تعاملت المطارات مع 100 مليون طن متري من الشحنات و83 مليون حركة جوية. وتوقعوا تضاعف حركة المسافرين خلال العقد ونصف العقد المقبل، ليبلغ معدل النمو العالمي نحو 4.1 في المئة سنوياً حتى عام 2031 وصولاً إلى 12 بليون مسافر. وأشاروا خلال الإعلان عن استضافة إمارة دبي «مؤتمر قيادات المطارات العالمية» في 11 و12 أيار (مايو) المقبل، على هامش معرض المطارات، إلى أن دول المنطقة عموماً ومنطقة الخليج خصوصاً بدأت تعي أهمية هذا القطاع وبدأت منذ فترة ضخ استثمارات ضخمة فيه. وأكدت «أياتا» أن استثمارات دول الخليج في المطارات بلغت 40 بليون دولار. وتعاملت مطارات دولة الإمارات العام الماضي مع 101 مليون مسافر، استأثر مطار دبي الدولي بالحصة الكبرى بعدد مسافرين بلغ 70.4 مليون، تلاه مطار أبو ظبي بـ20 مليون مسافر. وسجلت أجواء الإمارات العام الماضي ما معدله 2250 حركة جوية يومياً، ويُتوقع أن يصل الرقم عام 2030 إلى 5100 حركة جوية، ما يجعل المجال الجوي للدولة أحد أكثر المجالات الجوية كثافة في الحركة في العالم. وقال رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» رئيس «مطارات دبي» الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تشهد أهمية المطارات كمحاور عالمية للسفر نمواً متواصلاً، إذ احتجنا في دبي إلى مشاريع توسيع عملاقة في المطار لاستيعاب النمو في حركة النقل الجوي، كما يتواصل تطور المطار ليلعب دوراً استراتيجياً في خططنا المستقبلية، ولا شك في أن الاستثمارات الضخمة والمتنامية في قطاع الطيران ستؤثر إيجاباً على دبي والإمارات ومنطقة الخليج والعالم». وأكدت المدير العام لـ»مجلس المطارات العالمي» انجيلا غيتنز، الذي يضم 591 عضواً يديرون أكثر من 1861 مطاراً في 177 دولة، أن «الشرق الأوسط يتصدر المناطق التي تساهم في حركة الركاب والشحن العالمية»، مشيرة إلى أن «المنطقة تعد رمزاً للنجاح الذي يمكن لصناعة الطيران تحقيقه عندما توفر الحكومات دعمها الكامل للصناعة وتتفهم إمكاناتها كمحرك قوي لتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي». وأظهرت إحصاءات حديثة أن المطارات تدعم أكثر من خمسة ملايين فرصة عمل في العالم، ما يجعلها عنصراً حيوياً في الاقتصادات، في حين يوفر قطاع الطيران عموماً 58.1 مليون فرصة عمل العالم، كما يعتبر أحد المقومات القوية للاقتصاد العالمي إذ يساهم بـ3.4 في المئة من الناتج الإجمالي العالمي. وأشارت غيتنز إلى أن «التقدم الذي أحرزته دبي خلال السنوات الماضية لتصبح مركزاً عالمياً للطيران شكل حقيقة بارزة، موضحة أن «المطارات لم تعد كما كانت من قبل مجرد محطات للمغادرة والوصول، بل أصبحت ميداناً لأعمال متداخلة ومتعددة تحتاج إلى تنسيق بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق أقصى درجات السلامة والأمن والكفاءة وسلاسة سير العمل». بدوره قال الرئيس التنفيذي لـ «مؤسسة مدينة دبي للطيران»خليفة الزفين إن «العلاقة بين منطقة الشرق الأوسط وصناعة الطيران وثيقة، إذ تملك المنطقة عدداً من أسرع شركات الطيران نمواً وأنشط المطارات في العالم، كما وفّرت صناعة الطيران في شكل مباشر وغير مباشر نحو مليوني فرصة عمل وساهمت بـ116 بليون دولار في الناتج المحلي عام 2012». وأضاف: «يُتوقع أن يساهم قطاع الطيران بـ53 بليون دولار في اقتصاد دولة الإمارات ويدعم ما يصل إلى 750 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020». وتعد المشاريع العملاقة، مثل مطار آل مكتوم الدولي الذي سيصبح عند إنجازه أكبر مطار في العالم، ومنطقة الطيران التي تعد مركز الطيران والفضاء الوحيد من نوعه في المنطقة، بمثابة تأكيد على التزام دولة الإمارات طويل المدى بصناعة الطيران.