أكد مدير عام صندوق التنمية العقارية المهندس يوسف بن عبدالله الزغيبي أن تحديد مدة الموافقة على القرض بعام واحد فقط بعد أن كانت المدة مفتوحة وغير محددة يهدف إلى الاستفادة من المبالغ المرصودة لمن صدرت لهم الموافقة ولم يقوموا بتنفيذ قروضهم خلال المدة، مشددا على أن «تأجيل القرض لا يعني حرمان المقترض». وأوضح أن الصندوق اضطر إلى اللجوء لتطبيق هذا الإجراء بعد أن لاحظت إدارته ارتفاعاً كبيراً في المبالغ المرتبط بها لمواطنين صدرت لهم الموافقة ولم يتقدموا للحصول على قروضهم برغم مرور فترات طويلة على صدور الموافقة لهم، ما نتج عنه تعذر إصدار موافقات جديدة. وقال إنه بالنظر لوجود أعداد كبيرة من المواطنين ممن لديهم القدرة على تملك مسكن بمساعدة قرض الصندوق كان لا بد من إتاحة الفرصة لهم بذلك، وإصدار موافقات جديدة تشمل من لديه الاستطاعة والجاهزية لتملك المسكن بمساعدة قرض الصندوق ممن هم في قوائم الانتظار. وقال «كان الطريق المتاح للصندوق لإصدار موافقات جديدة هو تحديد الارتباط بالمبالغ التي سبق الارتباط بها للمواطنين الموافق على إقراضهم بمدة زمنية لإمكانية تدويرها ومنحها لمن هم على جاهزية للاستفادة من القرض». وشدد على أن تحديد مدة الموافقة على القرض بعام واحد لا يعني أبدا إسقاط الموافقة على القرض للمقترض، وإنما هو إعادة ترتيب لأولوية الاستفادة منه، بحيث يعاد ترتيب أولوية المقترض بالحصول على القرض مرة أخرى وفق آلية جديدة وهي بالتأكيد ليست فترة انتظار طويلة مثل فترة انتظار الموافقة الأولى، حيث ستصدر الموافقة للمتقدم ضمن أول دفعة تصدر بعد أن يتقدم بما يثبت جاهزيته للاستفادة من القرض. ولفت الزغيبي في تصريحه إلى أن «قيام المقترض بطلب تعليق الموافقة الصادرة له على القرض بنفسه وقبل انتهاء الفترة المحددة له للاستفادة من القرض يعطيه الأولوية بإصدار الموافقة على القرض مرة أخرى متى ما كان جاهزا للاستفادة منه». وأشار إلى أن «من يتقدم وانتهت الفترة المحددة له للاستفادة من القرض، سيتم تعليق الموافقة له آليا، ولكن في هذه الحالة لن تكون له الأولوية في إعادة تفعيل الموافقة على القرض متى كان جاهزا، لأن الأولوية ستكون لمن قام بنفسه بتعليق الموافقة اختيارياً». ودعا الزغيبي المواطنين المشمولين بهذا الاجراء إلى «تفهم ما قام به الصندوق وعدم القلق أو الانزعاج، وبالتالي الاستعجال وإرباك السوق بالحصول على أي وحدة سكنية لتطبيق القرض عليها». وقال إن الموافقات سارية ولن تلغى، داعيا من ليس جاهزا للاستفادة من القرض سرعة التقدم للصندوق بطلب تعليق موافقته لحين جاهزيته للاستفادة من ميزة الأولوية ولإعطاء الفرصة لمن هم على قائمة الانتظار بصدور الموافقة لهم على القرض.