كشف عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمود الأحول، عن توجه الجامعة لتدريب طلاب وطالبات الطب في مستشفيي شرق وشمال جدة، وقال في تصريح لـ «عكاظ»: «نحن في طور الإعداد للتنسيق مع وزارة الصحة لتدريب الطلاب والطالبات في مستشفى شرق جدة ومستشفى شمال جدة الجديدين». تصريح د. الأحول جاء ردا على ما نقلته إليه «عكاظ» بشأن شكوى طلاب وطالبات الطب في المراحل المتقدمة من صعوبة التدريب والدراسة على المرضى، نظرا لكثرة عدد الطلاب والطالبات مقارنة بعدد المرضى. ونوه عميد كلية الطب بالتعاون القائم بين الجامعة وكافة مستشفيات جدة الحكومية والعسكرية والخاصة في مجال التدريب، لافتا إلى أن هناك جهات أخرى تدرب طلابها في ذات المستشفيات، فيكون هناك نوع من المنافسة على فرص التدريب المتاحة. وأكد د. الأحول حرص الجامعة على تدريب طلاب وطالبات المراحل المتقدمة وإتاحة الفرصة لهم في جميع المجالات المتعلقة بدراستهم، بحيث يتنوع تدريبهم في الإدارة الطبية والمراكز المتميزة داخل الجامعة، كما تعطى لهم دورات اختيارية، ليتسنى تأهيلهم للعمل في جميع المجالات. وكان عدد من طلاب وطالبات الطب في المراحل المتقدمة قد اشتكوا من بعض الصعوبات في التدريب الميداني، نظرا لكثرة عدد الطلاب والطالبات مقارنة بعدد المرضى، مما يجعل المريض يشعر بالملل لتكرار الأمر عليه، وقد لا يتردد البعض في إظهار عدم رضاه عن ذلك. ويرى الطلاب والطالبات أن توافدهم على نفس المرضى يقلل من جودة التدريب، بينما لو تم توزيعهم على مستشفيات يزداد عدد المراجعين لها من المرضى سواء مستشفيات حكومية أو تابعة للقطاع الخاص، من شأنه التخفيف على المرضى من جهة، وزيادة فرص التعلم والتدريب أمام طلاب وطالبات الطب من جهة أخرى. وتساءل آخرون عما إذا كانت هناك اتفاقيات وتنسيق بين الجامعة ووزارة الصحة لمعالجة هذا الأمر البالغ الأهمية - على حد قولهم - حيث إنهم يشعرون بتعب المرضى وسأمهم من كثرة تردد طلاب وطالبات الطب عليهم خلال فترات متتالية يوميا بغرض التدريب.