(مكة) - مكة المكرمة يدين المرصد العراقي للحريات الصحفية قيام مجموعة مسلحة بإقتحام مركز إعلامي وسط بغداد ظهر اليوم الإثنين وتهديد العاملين فيه، ثم إستهداف رئيسه ماجد السعيد بإطلاق نار بعد ساعتين من حادثة الإقتحام، ويدعو المرصد الجهات الأمنية الى تكثيف الجهود للتحقيق في ملابسات الإعتداء، وإعتقال المسلحين. وأوضح ماجد السعيد رئيس المركز الإعلامي الثقافي العراقي الذي يصدر صحيفة خاصة ومجلة، ولديه فروع في عدد من المحافظات، إن مجموعة مسلحة مكونة من ثلاثة أشخاص إقتحمت المركز وسط العاصمة بغداد عند الساعة الثانية عشرة ظهرا وهددت العاملين فيه، وقد كنت خارج المركز حيث لم يعثروا علي، ويبدو إنني كنت المستهدف من الإقتحام. السعيد أضاف للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إن مايثبت إنه هو المستهدف قيام نفس المجموعة، وبنفس العدد بإطلاق النار عليه عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم, وإنه تمكن من التعرف على أحد المهاجمين الذين لاذوا بالفرار، وأشار السعيد الى عزمه رفع دعوى قضائية أمام المحاكم العراقية غدا الثلاثاء إستجابة لطلب المرصد العراقي للحريات الصحفية باللجوء الى المحاكم فورا، وملاحقة المعتدين على الصحفيين بغض النظر عن مكان عملهم وعناوينهم التي يمارسون إعتداءاتهم في ظلها. يذكر إن المركز الإعلامي والثقافي العراقي تأسس في 2005 ويصدر عنه عدد من المطبوعات من صحف ومجلات في بغداد وبقية المحافظات، ويمارس نشاطات عدة في تنمية القدرات الإعلامية للصحفيين وتمكينهم، وهذه الحادثة تأتي في إطار مسلسل الإستهداف المستمر الذي تكرر طوال السنوات الماضية ضد عدد من الصحف والقنوات الفضائية ومراسلين ومصورين. وكان المرصد العراقي للحريات الصحفية طالب بعد الإعتداء الذي طال عددا من المراسلين والمصورين في مركز نهرين للأبحاث بعدم قبول الإعتذار، أو التعويض واللجوء الى القضاء على الفور لردع الجهات والأشخاص الذين يمارسون تلك الإعتداءات وإرغامهم على مواجهة القضاء.