×
محافظة مكة المكرمة

"الزراعة" تغرم مواطناً يقل شحنة حطب وتصادر حمولته بالطائف

صورة الخبر

أصبح سوء الخدمات الصحية، حديث المجالس في منطقة القصيم منذ سنوات، إلى الدرجة التي أصبح الكثير من الأهالي يتندرون عليها، ويعتبرونها «تحت الصفر»، ويتنقدون دور الشؤون الصحية بالمنطقة، واصفين الخدمات في المستشفيات العامة بأنها تعاني الوهن. وأشاروا إلى تعثر الكثير من المنشآت التي كان يجب أن تظهر للنور لخدمة الأهالي، ضاربين المثل بمستشفى القوارة العام والذي اكتمل منذ ثلاث سنوات، وما زال مقرا للغبار والأتربة، حيث تلقي الأهالي وعودا من قبل مدير الشؤون الصحية بالقصيم الدكتور صلاح الخراز بافتتاحه بتاريخ ١/١/١٤٣٦هـ، لتمضي الأيام ولم تتحقق تلك الوعود، فيما لم يجد الأهالي سوى السراب. يعتقد حسون محمد الحسون أن مستوى الخدمات الصحية في منطقة القصيم متواضع للغاية، فإضافة لغياب التنسيق، من الصعب أن تجد سريرا لك في المستشفيات التابعة لهم، ولا انسى عندما ظللت أتردد على مستشفى الملك سعود في عنيزة بزوجتى الحامل ولم أجد لها سريرا، وتدهورت حالتها الصحية، ولولا لطف الله عز وجل لدخلنا في معاناة صحية، وأعتقد أنه يجب إجراء التعديلات الضرورية لتدارك العيوب. ويؤكد أحمد بن سليمان المشيقح أن سوء الخدمات الصحية في القصيم لا يحتاج لشاهد فوضع المستشفيات المزري يحكي الحال، وعلى سبيل المثال الطاقة الاستيعابية لا تكفي المرضى والمراجعين، والذين يحتاجون مدينة طبية متكاملة الخدمات، بعد أن فشلت الشؤون الصحية في القصيم في إدارة هذه المنظومة الهامة والتي تمس صحة المواطن والتي هي أغلى وأثمن شيء. ويشير صالح بن عبدالله التويجري إلى أن زوجته وضعت في ممرات مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة لعدة ساعات، رغم معاناتها وحرج الحالة، فيما هناك طول الانتظار لشهور طويلة للحصول على موعد أو سرير. ويسرد مساعد الحربي، تفاصيل معاناته مع مستشفى الولادة في بريدة، وقال: ذهبت بزوجتي لمعاناتها من سكر الحمل، وافادتني الطبيبة المناوبة بأنه لابد من تحويلها خلال أقل من أربعة شهور إلى مستشفى الملك فهد، وبالرغم من وجود تعميم بهذا الخصوص، إلا أن الموظف المختص نفى التعميم، وذهبنا للتخصصي، ورفضوا استقبال الحالة، مما يدل على سوء التنسيق بين قطاعات الصحة بالقصيم، وبعد إلحاح استقبلوها تعاطفا مع سوء حالتها، وأجرينا التحاليل بعد جهد جهيد، وعندما حضرنا في اليوم الثاني لنحصل على نتيجة التحليل صدمنا بأنها مفقودة، ولم يهتم الطبيب المناوب، لينتهي الأمر بتحويلنا لمركز السكر ولكن بعد عناء، وهذا تأكيد على عدم المبالاة بصحة المواطن، خاصة الحالات الحرجة والتي غالبا ما تذهب ضحية هذا التخبط. ويشير عمر الصقري إلى أن الخدمات الطبية في منطقة القصيم أقل من المطلوب رغم الكثافة السكانية، فالمستشفيات قليلة ويعاني المراجع من كثرة المواعيد وقل الكوادر الطبية سواء في العيادات أو أقسام الطوارئ، والغريب أن مواقف السيارات في هذه المستشفيات تتسع للعشرات، وهو اهتمام ملحوظ بالمواقف، دون توفير الكوادر التي تعالج أصحاب السيارات التي تقف في هذه المواقف.