×
محافظة المنطقة الشرقية

معرض لقاءات الإلكتروني للتوظيف يستقبل «53» ألف زائر في 48 ساعة

صورة الخبر

شيعت جموع غفيرة فجر أمس، التربوي الفاضل علي بن عبدالقادر علاقي، إلى مقبرة جازان، بعد أن أديت الصلاة عليه في جامع الأميرة صيتة، وكان الفقيد انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأول، عن عمر ناهز 83 عاما، إثر مرض ألم به. وتوافد عدد من الأهالي والأعيان والمسؤولين ورجال الأعمال أمس، إلى منزل محمد الابن الأكبر للفقيد في مخطط خمسة في مدينة جازان جوار الجمعية الخيرية لتقديم العزاء، كما استقبلت أسرة الفقيد اتصالات المواسين على جوال رقم 0500143199. وأبدى أبناء وأحفاد الفقيد وطلابه وزملاؤه حزنهم العميق لرحيله، معددين كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة، التي لمسوها منه خلال حياته الخاصة وعمله في الجيش، ومن ثم عمله معلما، وثم مديرا للضمان الاجتماعي، وتاجرا بعد تقاعده من العمل الحكومي. وبينت ابنة الفقيد المعلمة عائشة، أن رحيل والدها كان بمثابة الفاجعة لهم، لافتة إلى أن الراحل أسهم في تعليم كثير من أبناء المنطقة، سائلة الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته. وقالت أحلام ابنة الفقيد: «كان والدي من التربويين الأفاضل في المنطقة، ويعرفه الصغير قبل الكبير، ورحيله أدخل الحزن في نفوس كثير من أبناء المنطقة لما عرف عنه من حب الخير للجميع»، مبينة أن أبناءه وأحفاده سيكملون مسيرته التربوية والتعليمية في جازان. ووصف أحفاد الفقيد (داليا وعبير وعثمان) رحيل جدهم علي علاقي بالخسارة، مشيرين إلى أنه كان بمثابة الأب المربي الذي دائما ما يسدي لهم النصائح والتوجيهات من رجل خبير عاش في ظروف مختلفة، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأفاد محمد ابن الفقيد أن أباه خدم في الجيش السعودي، والتعليم والشؤون الاجتماعية من خلال توليه مهمة مدير الضمان الاجتماعي في جازان، كان نموذجا للمثالية في أداء مهامه على أكمل وجه، وأسهم رحيله في بث الحزن بين الكثيرين، سائلا الله أن يغفر له ويرحمه. وأبدى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان عيسى الحكمي حزنه العميق لرحيل المعلم علاقي الذي يعتبره من رواد التعليم في المنطقة، مشيرا إلى أن الفقيد يمتلك سيرة عطرة وصفحات حافلة بالإنجازات، فله بصمة في مسيرة التعليم بالمنطقة فهو من الذين أبلوا بلاء حسنا في تربية الناشئة وتأسيس جيل معتزا بدينه مضحيا من أجل وطنه فخورا بولاة أمره، مبينا أنه تتلمذ على يدي الفقيد كثير من الطلبة، باتوا يتقلدون مناصب قيادية ويسهمون في تنمية وطنهم. وأعرب التجار الذين عملوا معه في السوق عن حزنهم العميق لرحيله، مشيرين إلى أنه من التجار الذين عرف عنهم الأمانة وحب الخير للجميع ورفض الجشع. وبين علي باهادي أن الفقيد كان يتواجد في محله، فلا يتدخل في شؤون أحد، ولا يؤذي جيرانه في السوق، يحب الخير ويعمل على حل أي مشكلة تحدث فيما بين أصحاب المتاجر. وأشار محمد أحمد بابقي إلى وقفات الفقيد مع جيرانه من أصحاب المحلات، فكان لا يتأخر في مساعدتهم، وكانوا يستشيرونه في العديد من أمور حياتهم فهو صاحب فكر نير، ورجل مثقف، فكنا نستفيد من آرائه. وأفاد محمد الشوكاني أنهم كانوا مجاورين للفقيد من خلال المحلات التجارية بحي المطلع، ولم يجدوا منه إلا كل خير، وكان يدلهم على ما فيه صلاحهم، ويلجأون إليه في بعض المواضيع؛ ليستفيدوا من تجربته الثرية في الحياة، وثقافته الواسعة، وكان لا يبخل عليهم بالنصيحة.