القاهرة: أحمد الغمراوي بينما يعرض رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب التصور النهائي للحكومة وآخر اللمسات الخاصة بمؤتمر مصر الاقتصادي، المقرر عقده بدءا من يوم الجمعة المقبل في مدينة شرم الشيخ، على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلنت الخارجية المصرية عن حصولها على تأكيدات من نحو 80 دولة و23 منظمة دولية على المشاركة بالمؤتمر، فيما تشهد الداخلية حالة تأهب قصوى لتأمين مختلف المناطق المصرية خلال أيام المؤتمر الثلاثة. وتوجه المهندس محلب اليوم إلى قصر الاتحادية للقاء الرئيس السيسي وتقديم الرؤية شبه النهائية للمؤتمر الاقتصادي، والذي من المقرر عقده من 13 إلى 15 مارس (آذار) الحالي. وذلك بعد أن عقد اجتماعا مع عدد من الوزراء وعلى رأسهم أشرف سالمان وزير الاستثمار، وممثلون لعدد من الجهات المشاركة في المؤتمر الاقتصادي وذلك لبحث آخر الاستعدادات للمؤتمر. من جانبها، أشارت الخارجية المصرية اليوم إلى أنها تلقت ردودا إضافية من نحو 20 دولة و3 منظمات على مدار اليومين الأخيرين لتأكيد مشاركتها الرسمية في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل) في مدينة شرم الشيخ، في ظل جهود الخارجية المستمرة في حث الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على المشاركة الكثيفة وعلى مستوى رفيع في المؤتمر. وذكر المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي أنه حتى اليوم الأحد، أكدت نحو 80 دولة من مختلف قارات العالم، من بينها دول عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية ومن الأميركتين، بالإضافة إلى 23 منظمة إقليمية ودولية مشاركتها في المؤتمر على مستوى رفيع، فضلا عن المشاركة الكثيفة المتوقعة من جانب الشركات العالمية الكبرى، بالإضافة إلى مشاركة المنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس). وأشار المتحدث إلى تنوع مستويات المشاركة الرسمية من الدول، بين مستوى رؤساء الدول والملوك ورؤساء الحكومات، وبين المستوى الوزاري، والبعض الآخر على مستوى نواب الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء المعتمدين لدى القاهرة. وكانت العديد من المنظمات الدولية والإقليمية أكدت مشاركتها حتى الآن، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي حيث تشارك المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فيدريكا موغيريني، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة الأغذية والزراعة، والصندوق العالمي للتنمية الزراعية، والكوميسا، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية، والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وبنك التنمية الأفريقي، والاتحاد من أجل المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة اليونيدو، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء. وأوضح السفير عبد العاطي أن توالي وزيادة عدد الدول المشاركة على المستوى الرسمي وعلى مستوى القطاع الخاص والشركات العالمية، إنما يعكس المكانة التي تحظى بها مصر على الساحة الدولية والتوقعات الإيجابية لمستقبل الاقتصاد المصري، والرغبة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة وأهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية لحل مشاكل المستثمرين واستعادة الثقة في الاقتصاد المصري بما في ذلك موافقة الحكومة على مشروع قانون الاستثمار الموحد. من جانبها، أكدت مصادر أمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن وزير الداخلية المصري الجديد اللواء مجدي عبد الغفار اجتمع مع كبار مساعديه ورؤساء القطاعات والأجهزة على مدار الساعات الماضية، حيث استعرض معهم خطط تأمين الدولة المصرية خلال فترة انعقاد المؤتمر الدولي الهام. وقالت المصادر إن الداخلية أعلنت حالة التأهب القصوى، موضحة أن الوزير شدد على أن استراتيجية تأمين المؤتمر تعتمد على تأمين مختلف أرجاء مصر وليس مدينة شرم الشيخ وحدها، والتي ستشهد إجراءات خاصة بدأ تطبيقها بالفعل، وبالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة وأجهزة أخرى بالدولة من أجل الخروج بصورة مشرفة للمؤتمر.