أعلن مصدر قضائي أن وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان اتهم بالتزوير واستخدام وثائق مزورة وتبييض أموال تهرب ضريبي في إطار منظم في قضية لوحتين فنيتين قال: إنه باعهما الى محام ماليزي لتبرير تحويل 500 ألف يورو إلى حسابه. وكان هذا التحقيق أطلق في إطار اتهامات تتعلق بتمويل ليبي للحملة الانتخابية الرئاسية لنيكولا ساركوزي في 2007. لكن الاتهام وجه إلى أقرب مساعدي الرئيس السابق في قضية بيع اللوحتين. ويبحث قضاة التحقيق المالي في باريس خصوصًا في تحويل 500 ألف يورو لحساب كلود غيان اكتشف خلال عملية دهم في شباط/ فبراير 2013، وبرر غيان التحويل القادم من حساب خارجي بأنه ثمن لوحتين للرسام الفلمنكي أندريس فان إيرتفيلت من القرن السابع عشر تم بيعهما لمحام ماليزي في 2008. لكن خبراء نقضوا هذا الرقم بعد تقييم اللوحتين من قبل شركة آرتبرايس المتخصصة التي قالت: إن السعر القياسي للوحة لهذا الرسام بيعت في مزاد علني هو 140 ألف يورو. وقال فيليب بوشيه الغوزي محامي غيان: «لم تؤخذ عليه وقائع فساد مرتبطة بما يُسمى التمويل الليبي للحملة الرئاسية بل طلب منه مزيد من الإيضاحات حول بيع اللوحتين اللتين قام بشرائهما قبل حوالى 22 عامًا». وأضاف «لم يُطلب منه سوى توضيح حقيقة اللوحتين ويؤخذ عليه أيضا تهرب ضريبي؛ لأنه لم يكشف عائدات بيع اللوحتين»، موضحًا أن موكله «دفع ببراءته وأصر عليها». وتابع المحامي نفسه إنه بدلًا من «التمويل الليبي المزعوم للحملة الرئاسية أصبح لدينا ملف يقتصر على تبرير شراء لوحتين قبل 22 عامًا وحقيقتهما وعلى الأرجح الإعلان الضريبي المتعلق بهما».