افتتح معرض الرياض الدولي للكتاب أبوابه عند الساعة التاسعة صباح أمس باستقبال طلبة مدارس التعليم العام من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، للاطلاع على الدور الموجودة وتعزيز ثقافة القراءة وتقبل الآراء المختلفة وبناء توجهات فكرية متوسطة معتدلة من خلال التنوع الثقافي الذي يشهده المعرض؛ فمنظر الطلبة بمعية رائدي النشاط كان باعثا للمفخرة منذ ساعات الصباح الباكرة؛ ففكرة التجول داخل المعرض بمعية أصدقاء المدرسة كان باعثا للسعادة بالنسبة لهم ومشجعا ليقتني كل طالب ما يجد نفسه فيه. يقول الطالب محمد صالح العيد بالصف الثالث المتوسط: "هذه زيارتي الأولى لمعرض الكتاب وسجلت قائمة منذ يومين بالكتب القصصية والروائية العاطفية التي سأقتنيها ولأجلب معي ميزانية تتناسب وحجم مشترياتي". أما الطالب فيصل الويهرين بالصف الثالت المتوسط أشار أن حب الشعر والقصيد هو ماجعله يتشجع للحضور لمعرض الكتاب، فهو شاعر وحريص على اقتناء الكتب الشعرية النبطية ليقوي لغته ويجمع أكبر قدر ممكن من المفردات اللغوية، وزاد على توجهه صديقه عبدالعزيز العنقري بالمرحلة المتوسطة الكتب العلمية والدرامية. ولم تغب توجيهات المدارس من توجيه الطلاب بأهمية زيارة جناح التعليم ووزارة الثقافة والاعلام وإعطائهم نبذة عن الدولة الضيفة جنوب أفريقيا بحسب ما قاله عامر الدوسري –رائد النشاط- فهو يؤكد بأنهم وضعوا خطة للطلاب بأن يأخذ كل طالب الكتاب الذي يناسب ميوله إلى جانب بعض الكتاب التعليمية والتطويرية كتعليم الذات وما شابه، فالتعليم حريص على تعزيز أهمية القراءة لدى الطلاب والتعرف على جناح وزارة التعليم، أما الطفل وافي حسون بالصف الأول متوسط لا زال متعلقا بمرحلة الطفولة فاستهواه جناح الطفل كثيرا باحثا عن قصص سندباد وألف ليلة وليلة وغيرها من الكتب التي دغدغت عاطفته الصغيرة واختلف الحال مع زميله عبدالله العويضة الذي جاء باحثا عن الكتب المثيرة والأكشن إلى جانب مكتبته الرقمية فالورق لا يستهويه كثيرا على حد قوله، أما صديقهما فيصل الحازمي فقد اعتبر زيارته للمعرض بمثابة النزهة مع أصدقائه فهو لا يحب القراءة ولا يقرأ إلا كتاب لغتي الخالدة المفروض عليهم دراسيا فيما كانت توجهات طلاب الصفي الرابع والخامس الابتدائي مثيرة للاهتمام فهم حريصون على اقتناء الكتب التي تحوي سيرة العالم اينشتاين والكتب العلمية الفلكية وكتاب العالم عام 2050م، لم يغب كذلك عن ذهن طلاب المرحلة الثانوية البحث عن كتب القياس والقدرات ومراجع تفيدهم وتؤهلهم للدخول في الاختبار، وبحسب الطالب إبراهيم الشعبي – بالصف الثالث ثانوي- أنه جاء باحثا عن الكتب الرياضية إلى جانب اقتناء عدد من الروايات.