قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتجاجا على عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، إضافة إلى إخفاق الحكومة الحالية على الجبهتين الاقتصادية والاجتماعية، وتدهور الوضع الأمني. وقال أحد منظمي المظاهرة التي نظمتها مجموعة "مليون يد" للعمل المدني، التي تناضل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة. في تصريحات صحفية "هذه مظاهرة لمواطنين إسرائيليين يطالبون بتغيير في السياسات وباتفاق سلام". كما قال الرئيس السابق لجهاز الموساد مئير داغان للمتظاهرين إنه يخشى قائد البلاد أكثر من أعدائها، حسب تعبيره. وأضاف "نتنياهو يقود السلطة منذ ست سنوات، لكنه لم يقد خلالها ولو خطوة حقيقية واحدة لتغيير وجه المنطقة أو لخلق مستقبل أفضل". وفيما قالت الشرطة إن عدد المتظاهرين تجاوز 25 ألفا، أكد منظمو المظاهرة أن العدد كان ضعف ذلك. إلى ذلك، سرَّعت الحكومة الإسرائيلية من نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية عموما، والقدس الشرقية على وجه الخصوص، في مسعى للحصول على تأييد اليمين الإسرائيلي. وكشفت مصادر صحفية النقاب عن قيام قائد المنطقة الوسطى في الجيش بالتوقيع على أمر يلغي منطقة إطلاق النيران في غور الأردن، في سبيل توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة شرق القدس. كما يواصل جيش الاحتلال هدم بيوت الفلسطينيين في المنطقة بادعاء أنها تقوم داخل منطقة لإطلاق النيران. وهي منطقة مترامية الأطراف تم إعلانها في عام 1972 وتمتد من مدينة معاليه أدوميم، وحتى البحر الميت في الشرق وأم الدرج في الجنوب، وحتى اليوم تستخدم هذه المنطقة لتدريب جيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة المدرعات. وفي هذا الصدد، أطلق مجلس السلام والأمن حملة جديدة هدفها إعادة الموضوع الفلسطيني إلى جدول الأعمال. وقال رئيس المجلس غادي زوهر: "نحن نطلق حملة تهدف إلى إثارة نقاش عام حول حل المسألة المركزية في تاريخ الدولة. هذه الحملة تدعو إلى الحسم بين حل يضع حدا للصراع، وبين استمرار الصراع مع الشعب الفلسطيني الذي سيقود إلى دولة ثنائية القومية يهودية – عربية". يذكر أن المجلس يضم حوالى ألف خبير إسرائيلي في مجالات الأمن. من جهة أخرى، اتهم مركز الميزان الحقوقي إسرائيل بتهجير أكثر من 34 ألف امرأة في قطاع غزة من منازلهن خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وحرمان 791 سيدة من أزواجهن. وأضاف، بمناسبة يوم المرأة العالمي إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بحق النساء في القطاع.