أكد مقال في نشرة أكاديمية وجود فرص كبيرة للتمويل الإسلامي في كندا والولايات المتحدة، معتبرا أن القطاع ظل الأضعف في البلدين خلال السنوات الماضية رغم نموه الهائل عالميا، مشددا على وجود عوامل لذلك، بينها ضعف التشريعات وحالات «الإسلاموفوبيا» مع أن وجود الملايين من المسلمين في هذين البلدين يمثل فرصة هائلة. وتحت عنوان «النمو العالمي للتمويل الإسلامي يمثل فرصة ضائعة لبنوك أمريكا وكندا» قال الكاتب محمد أيوب خان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة «ماك ماستر» الكندية، إن التمويل الإسلامي ينتزع لنفسه حصصا متزايدة من إجمالي الأصول المالية العالمية التي تبلغ 220 ترليون دولار، مدعوما بالإقبال العالمي عليه بعد الأزمة المالية الدولية عام 2008. وتساءل الكاتب، في مقاله بموقع «ذا كونفرسيشن» الأكاديمي، عن سر غياب هذا التمويل في البنوك الكندية والأمريكية رغم حضوره القوي في العالم من لندن إلى دبي مضيفا: «يمكننا وضع اللوم على غياب القوانين وحالة الإسلاموفوبيا، ولكن النتيجة أن بنوكنا (أمريكا وكندا) تخاطر بإضاعة فرصة المشاركة بقطاع ناجح ورابح وجاذب للكثير من المستثمرين الأغنياء، ناهيكم عن ملايين المسلمين في أمريكا الشمالية الذين يتوقون للحصول على خدمات تنسجم مع معتقداتهم». وعدد الكاتب إنجازات التمويل الإسلامي حول العالم، وأشار إلى أن التصنيف العالمي الذي شمل 42 دولة مؤخرا وضع الولايات المتحدة في المركز 15، في حين حلت كندا في المركز الأخير، مضيفا إن الأسباب لذلك متعددة، بينها ضعف التشريعات التي تسببت في مشاكل ببعض الأحيان مثل خسارة مسجد في تينيسي للإعفاءات الضريبية بسبب أخذه لعقد تمويل عقاري إسلامي تختلف أسسه عن أسس التمويلات العقارية العادية.