×
محافظة المنطقة الشرقية

سعود بن نايف يدشن ملتقى المهنة بجامعة الدمام بحضور 2600 طالب عمل

صورة الخبر

استهواني أن أفنِّد رؤيتي للإذاعة المحلية في المملكة خصوصاً مع افتتاح عدد من الإذاعات الخاصة خلال السنوات الخمس الماضية. لا نستطيع إنكار أهميتها وسطوتها على الجمهور خصوصاً في ظل الأحداث السياسية والاجتماعية وازدحام الطرقات، إلا أن ذلك لا يعني أبداً الرضا عما يطرح في الإعلام المسموع إذا ما تجاهلنا المواد الإعلانية والتسويقية التي باتت مزعجة جدّاً خصوصاً في فترة الصباح. وإذا قمنا بتفنيد البرامج والفقرات فقلَّما نجد برنامجاً حقيقيّاً يستهدف القضايا والأحداث بشكل مهني واحترافي، بل أصبح التوجه للبرامج الترفيهية والفقرات العامة، ولم يعد التركيز على الطرح التثقيفي والتوعوي شيئاً يذكر حتى في الإذاعات الحكومية؛ مما أضفى على الإذاعات دوراً مهمَّشاً نوعاً ما في الإعلام المحلي. هذا ما يؤكده توجه الإذاعات لتوظيف شباب وشابات عديمي الخبرة، وحديثي الدخول للسوق الإعلامي ككل؛ مما يجعل نجاح هذه الإذاعات ضعيفاً نوعاً ما إلا في حال وجود الموهبة لدى بعضهم، كما أننا لا يمكن أن نتجاهل وجود قيادات إدارية ناجحة على المستوى الإداري والإعلاني، لكنهم ليسوا مؤهلين أبداً لقيادة السفينة إلى بر الأمان. في البرامج الصباحية تكثر التساؤلات حول القضايا الاجتماعية بالأسلوب الساخر، ولم أسمع قطُّ أنّ برنامجاً صباحيّاً حاول علاج هذه القضايا باستضافة المتخصصين أو أصحاب القرار، وإن حدث ذلك فقد يكون استثنائيّاً وغير مستمر. بعد القوانين الأخيرة التي وافق عليها مجلس الشورى أصبح من المنطقي جدّاً أن نرى تطوراً ملحوظاً في هذه الإذاعات، إلا أن ذلك لم يحدث عدا أن التركيز على الرياضة وكرة القدم تحديداً أصبح جليّاً، وذلك من أجل الاستقطاب الجماهيري لمحبي وعشاق هذه الرياضة. أتمنى ونتمنى جميعاً أن تسعى هذه الإذاعات إلى الطرح الهادف والأفكار الجديدة والمستهدفة وأن يتجاوب الضيوف معهم، لتقديم مواد مفيدة ولنعود بهيبة الإذاعة كما كانت في السابق لتكون صاحبة وجود حقيقي في صناعة القرار العام.