قال الدكتور مصطفى الفقي: إن الحراك الدبلوماسي الكبير الذي تشهده الرياض مؤخرا يؤكد أن القيادة السعودية الجديدة متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قيادة راشدة تعمل على خدمة المصالح العربية. وأضاف الفقي في تصريحات لـ»المدينة» أن النشاط الدبلوماسي المكثف الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين مؤخرا واستقباله العديد من رؤساء وملوك وزعماء العالم يوضح مدى اهتمام العالم بالاستماع إلى رأي الحكمة ممثلة في القيادة السعودية، وأشار إلى أن العالم تعود أن يسمع من المملكة كلاما لا يتغير وموقفا واضحا وصريحا وحكيما حيال مختلف القضايا التي تهم المملكة. وأوضح أن مواقف المملكة من القضايا اليمنية والسورية والإرهاب الداعشي أبلغ دليل على ثبات موقف المملكة وحكمة قيادتها في التعامل مع تلك القضايا وغيرها، ما جنب الشعب السعودي ويلات تلك البؤر المشتعلة في المنطقة، وأشار إلى حرص الكثير من صناع القرار على الاستماع لرأي خادم الحرمين الشريفين للاستفادة من الرؤية السعودية، ومن المؤكد أن تلك الزيارات المكثفة التي شهدتها الرياض ومازالت تؤكد تميز السياسة السعودية التي ترسخت من خلال تمسكها بمبادئ ثابتة لا يمكن المفاصلة فيها، على غرار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ووقوفها الدائم مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومرافعتها من أجل القضايا العادلة في العالم، دون التخلي عن لعب دور في توفير الرخاء والتنمية للشعب السعودي، وأشار الفقي أن الفترة الماضية أثبتت للعالم أجمع أن التجربة السعودية مؤهلة في حالة تعميمها على المنطقة برمتها لإغلاق أبواب الشر أمام الفئة الضالة المضلة التي تسعى في الأرض الفساد والتي تحاول الاستفادة من الفوضى التي عمت الكثير من البلدان، وقال إن تلك التجربة قادرة على التصدي للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش سواء على المستوى الفكري أو المستوى العسكري. وأوضح الفقي أن التحركات السعودية الأخيرة تؤكد سعي خادم الحرمين الشريفين لإقرار السلام والأمن في المنطقة إضافة إلى سعيه الدؤوب لتبرئة الإسلام من اتهامات الإرهاب التي تطاله بسبب الأفعال الإجرامية المجنونة التي يقوم بها أعضاء تنظيم داعش الإرهابي ومن المؤكد أن كل الدول العربية تؤيد المساعي السعودية المشكورة.