قال مراسل الجزيرة في اليمن إن قبائل يمنية تشهد تحركات نشطة وواسعة دعما للشرعية وتأييدا للرئيس عبد ربه منصور هادي، كما تعمل على تشكيل طوق أمني من أجل مواجهة تقدم الحوثيين. وأضاف المراسل أن هذه القبائل بدأت السبت بالاحتشاد في صحراء شبوة جنوب شرقي اليمن، بعد وصول شخصيات قبلية يمنية بارزة من السعودية، بهدف تشكيل طوق أمني لحماية محافظة شبوة من جهة مأرب التي يحاول الحوثيون اقتحامها، وجهة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون. وأوضح أن مشايخ قبليين ينتمون لقبيلة العوالق كبرى القبائل في الجنوب وقبائل مجاورة، وصلوا إلى صحراء شبوة، يتقدمهم الشيخ عوض بن عشيم، حيث أكدوا أنهم شكلوا قوة من القبائل، يتجاوز عددها 5000 مقاتل، لمنع تقدم الحوثيين إلى الجنوب. وقال المراسل إن قبائل البيضاء بمدينة عدن وجدت أرضية مناسبة من أجل توحيد الصفوف، خاصة أنها في مواجهة مفتوحة مع مسلحي الحوثي. وفي تطور لاحق أغلقت قوات الأمن الخاصة جميع الطرق المؤدية الى معسكرها الواقع بين حيي العريش والنصر شرق مدينة عدن تحسبا لهجوم متوقع عليه، بعد فشل جهود الوساطة لإقناع قائدها السابق العميد عبد الحافظ السقاف -الذي أقاله الرئيس هادي- بتسليم المعسكر إلى القائد الجديد العميد ثابت مثنى جواس. في هذه الأثناء، قرر الرئيس اليمني تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في عدن، وأصدر توجيهات للوحدات العسكرية والأمنية في البلاد بالارتباط بها، وعدم تلقي أوامر من غيرها.